EN
تستعد أمريكا، لحماية المواطنين الأفغان الذين ساعدوا القوات الأمريكية في مواجهة خطر طالبان، تزامنًا مع انسحاب واشنطن من أفغانستان.
ووفقًا لإذاعة "فويس أوف أمريكا"، ستتحرك إدارة الرئيس جو بايدن، لإجلاء عشرات الآلاف من الأفغان إلى دولة ثالثة لحمايتهم من انتقام طالبان.
وقال مسؤول إداري كبير في بيان حصلت عليه الإذاعة الأمريكية، إن "مجموعة من الأفغان المتقدمين للحصول على تأشيرة الهجرة الخاصة الذين عملوا كمترجمين فوريين ومرشدين، سيتم نقلهم إلى مكان آخر خارج أفغانستان.
وكان أكثر من 18 ألف أفغاني ممن ساعدوا الولايات المتحدة خلال الحرب تقدموا بطلب للحصول على تأشيرات هجرة خاصة.
ورفض المسؤولون الإفصاح عن المكان الذي سيجلى إليه الأفغان، وليس من الواضح ما إذا كانت دولة ثالثة قد وافقت على استقبالهم.
يأتي القرار في الوقت الذي تمضي فيه إدارة بايدن قدما في خطة سحب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول سبتمبر، والذي سيصادف الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر.
وكان البيت الأبيض أعلن في وقت سابق، عن خطط لإجلاء الأفغان الذين ساعدوا القوات الأمريكية من أفغانستان في حال دعت الضرورة، في إشارة إلى إمكانية استهدافهم من قبل طالبان بسبب تعاونهم مع القوات الأمريكية.
وأكد البيت الأبيض أن تاريخ اكتمال الانسحاب الأمريكي من أفغانستان لن يتغير، وذلك بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أنه بحلول 11 سبتمبر المقبل، ستكون القوات الأمريكية قد انسحبت من أفغانستان بالكامل.
خطر طالبان
رأى مسئولون أمريكيون، أمس الأربعاء، أن أجهزة المخابرات الأمريكية توصلت الأسبوع الماضي، أن الحكومة الأفغانية قد تنهار بعد ستة أشهر من اكتمال الانسحاب العسكري الأمريكي من أفغانستان.
ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" عدلت وكالات الاستخبارات الأمريكية تقديراتها الأكثر تفاؤلاً في السابق مع اجتياح حركة طالبان لشمال أفغانستان الأسبوع الماضي، وسيطرت على عشرات المناطق والمدن الرئيسية المحيطة بها في أفغانستان.
وسحبت القوات الأمريكية 50% من قواتها ومعداتها العسكرية في أفغانستان، وذلك ضمن خطة الانسحاب التي من المقرر اكتمالها في 11 سبتمبر المقبل.
ويقاتل مقاتلو طالبان القوات الحكومية داخل مدينة قندوز الشمالية بعد احتلالهم المعبر الحدودي الرئيسي مع طاجيكستان في اليوم السابق، والوصول إلى ضواحي مزار الشريف، المحور الرئيسي في شمال أفغانستان.
