ما حكم فرقعة الأصابع أثناء الصلاة؟ سؤال أجاب عنه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
وأجاب مركز الأزهر عن السؤال قائلا: إن فرقعة الأصابع من الأمور الجائزة ما دام ذلك خارج الصلاة ولا يسبب ضررًا للإنسان، أمَّا إذا كان ذلك داخل الصلاة فيُكره؛ لأنَّه مما ينافي الخشوع في الصَّلاة ويؤثر على المصلين.
جاء في [حاشية ابن عابدين(1/642)]: «ويُكرَه فرقعة الأصابع وتشبيكها ولو منتظرًا الصلاة أو ماشيًا إليها للنِّهي ولا يكره خارجها لحاجة».
وعن شعبة، مولى ابن عباس، قال: «صليت إلى جنب ابن عباس ففقعت أصابعي، فلما قضيت الصلاة قال: لا أم لك، تقعقع أصابعك وأنت في الصلاة» [رواه ابن أبي شيبة (2/128)].
وروى ابن جريج عن عطاء: «أنه كره أن يُنقِض أصابعه وهو في الصلاة». [رواه ابن أبي شيبة (الصلاة/ 7360)].
وجاء في حاشية العبادي على تحفة المحتاج: «ويكره أن يروِّح على نفسه في الصَّلاة وأن يفرقع أصابعه أو يشبكهما؛ لأنه عبث».
علاج عدم التركيز في الصلاة
1- دعاء الله عز وجل، وسؤاله التوفيق في الخشوع: حيث إن الدعاء والتضرع إلى الله -تعالى- من دأب عباد الله الصالحين، لا سيما أن الدعاء الصادق عندما يخرج من نفس صافية، وقلب سليم، يجد إجابة كريمة من رب رحيم بعباده، وقد وعد الله -سبحانه- باستجابة دعوة من دعاه، حيث قال: « وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ»؛ ولذلك فإن الدعاء من أهم الوسائل المساعدة على الخشوع في الصلاة.
2- إسباغ الوضوء: حيث إن المحافظة على أداء فرائض الوضوء وسننه تساعد على الخشوع في الصلاة، إذ إن الوضوء شرط من شروط صحة الصلاة، وقد رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: « ما منِ امرئٍ مسلمٍ تحضرهُ صلاةٌ مكتوبةٌ، فيُحسنُ وضوءَها وخشوعَها وركوعَها، إلا كانتْ كفارةً لما قبلها منَ الذنوبِ».
3-النظر إلى موضع السجود: فالنظر إلى موضع السجود يساعد على الخشوع في الصلاة، وقد ثبت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان ينظر إلى موضع سجوده في الصلاة.
4- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم: والاستعاذة هي الاعتصام بالله تعالى، واللجوء إليه من كل ذي شر.
5- استحضار المصلّي عظمة الله -تعالى- الذي يقف بين يديه ويصلّي له.
6- محاولة فهم وتدبّر ما يتلى من القرآن الكريم في الصلاة.
7- تهيّؤ المصلي للصلاة.
8- المجاهدة في تحقيق الخشوع، فلا يأتي الخشوع مرّةً واحدةً، بل على المرء أن يجاهد نفسه، ويدفع ما يشغله حتى يحقّق الخشوع المنشود.
9- تذكّر الثواب العظيم الذي يناله الخاشع في صلاته، فذلك يزيد من الإقبال والتركيز في الصلاة.