EN
وسط تمسك دولي كامل بضرورة انسحاب المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية، والمضي قدما نحو المسار السياسي الانتخابي المقرر له ديسمبر المقبل، اختتم مؤتمر "برلين 2" بشأن الأزمة الليبية فعالياته.
وأكدت جميع الأطراف على ضرورة خروج المرتزقة الأتراك من ليبيا، وتقليص النفوذ التركي للحفاظ على أمن وسلامة ووحدة واستقرار الأراضي الليبية، وسط تعنت تركي.
الدور الأمريكي
قال الدكتور مهدي عفيفي، المحلل السياسي، وعضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، إن واشنطن أكدت خلال مؤتمر "برلين 2" ضرورة خروج المرتزقة المدعومين من تركيا وروسيا، والتشديد على ضرورة إتمام العملية الانتخابية بنهاية ديسمبر، على أن تكون عملية إخراج المرتزقة الأتراك من ليبيا قبل بدء العملية الانتخابية.
وأكد عفيفي خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الولايات المتحدة الأمريكية كان لها دور كبير مع ألمانيا للتأثير على الأطراف الأوروبية الأخرى خاصة إيطاليا وفرنسا، للانضمام لهذا الموقف الأمريكي بشأن ليبيا، والتشديد على تركيا لإخراج قواتها من الأراضي الليبية.
ضغط أمريكي على تركيا
وأوضح عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، أن هناك اتفاقا وضغطا غير معلن من الولايات المتحدة على تركيا، بهدف وقف التمدد التركي داخل ليبيا وشرق المتوسط، موضحا أن الدور التركي يجب أن ينحصر، وهو ما أكده بايدن في لقاء الناتو الأخير، وتركيزه على الضغط على أنقر لوقف تمددها في شرق المتوسط وسوريا وليبيا، وضرورة تقليص قواتها وسحب مرتزقتها من ليبيا.
مخرجات "برلين 2"
ولفت إلى أن مخرجات مؤتمر "برلين 2"، جيدة بشكل عام، ولكن لم تكن كما كان متوقع قبل المؤتمر، وأكدت فيه الولايات المتحدة الأمريكية على ضمان العملية الانتخابية بالتعاون مع الشركاء الدوليين على عدم التخلي عن ليبيا، بجانب منع دخول روسيا في الصورة بشكل كبير حتى لا تتعقد الأمور، لذلك يجب تقلص الدور الروسي والتركي.
قرارات أكثر فعالية
وأضاف عفيفي أن الدول الأوروبية ترى أن مساعي أمريكا في ليبيا جيدة وتدعم قيامها بشكل عام، رغم أن مخرجات مؤتمر "برلين 2"، لم تكن الأفضل وكان يمكن أن يكون هناك قرارات أهم ولكن الأمر يعتبر محسوم بشأن لصالح إتمام المسار السياسي الليبي بشكل سلمي، على أن يكون هناك تدرج في حل المسألة لخروج المرتزقة وإتمام العملية الانتخابية.
التدخل العسكري
واختتم قائلا: "إن القرارات التي تعتبر أكثر حسما هي التدخل العسكري ضد المرتزقة في ليبيا، ولكن لن يتم ذلك بسبب الاتفاق بين جميع الأطراف على ألا تشتعل الأمور مرة أخرى، لذلك رأى المجتمعون أن تحقيق نجاحات صغيرة وبشكل تدريجي أفضل من أن يكون هناك معوقات أكثر بسب التدخل العسكري ضد المرتزقة والمليشيات".
