قال الدكتور أيمن الشبيني، استاذ علم الفيروسات بجامعة زويل، إن متحور كورونا "دلتا" هو عبارة عن تغير جوهري، مؤكداً على أن التحورات هي سمة طبيعية في الفيروسات، خاصة أحادية الشريط، حيث تحدث مرة أو مرتين خلال الشهر الواحد.
وأضاف "أيمن الشبيني" خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "هذا الصباح" المُذاع على فضائية "إكسترا نيوز"، أن هناك تحورات مؤثرة، وتحورات غير مؤثرة، مشيراً إلى أن "دلتا" متحور مؤثر، وغيره كما حدث في البرازيل والهند وانجلترا وكاليفورنيا.
ونوه استاذ علم الفيروسات أن المتحور "دلتا" مؤثر للغاية، لأن حدث له تحور في طفرتين أدوا إلى قدرة هذا الفيروس على الإصابة بشكل كبير مع التخفي من جهاز المناعة، موضحاً أن جهاز المناعة ينتج أجساما مناعية تقوم بعمل معادلة تأثير الفيروس داخل الجسم.
وأكمل أيمن الشبيني أن متحور "دلتا" لديه القدرة على التخفي من هذه الأجسام المناعية، وبالتالي لديه القدرة على إصابة العديد من الخلايا، والتكاثر وزيادة العدد.
وأوضح استاذ علم الفيروسات أن الجهاز المناعي يتكون من محطتين: محطة استجابة ضعيفة نسبياً ، ومحطة يقوم فيها المتحور بتنشيط جهاز المناعة من خلال زيادة عدد الفيروس، وإحداث تلف في الخلايا.
وأكد أن هذا المتحور يسبب خطورة بالغة،كما حدث في الهند وإنجلترا، مشيراً إلى انحسار أعداد الإصابة في إنجلترا نتيجة تلقي المواطنين اللقاح، مؤكداً أن اللقاح فعال للمتحور "دلتا".
وأوضح أن أعراض المتحور "دلتا" تشبه تماماً لـ أعراض البرد (الانفلونزا)، موجهاً رسالة للشباب قائلاً: " خدوا بالكوا عشان المتحور ده له القدرة على التخفي".
وأردف استاذ علم الفيروسات أن هناك خطورة حدوث أعراض طفيفة على الرغم من تلقي اللقاح، مضيفاً أن هذه ال؟أعراض من الممكن أن تؤثر على الصحة العامة، لذلك يجب أخذ الحذر والاحتياطات وكافة التدابير اللازمة لتقليل انتشار الفيروس.
واستطرد: الإصابة البالغة لمصابي فيروس كورونا مرتبطة بعُمر المريض.