قالت وزارة خارجية إثيوبيا، اليوم الأربعاء، إن روسيا وإثيوبيا تعهدتا بتعميق العلاقات الثنائية، وذلك خلال لقاء جمع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في العاصمة الروسية موسكو.
وقالت الخارجية الإثيوبية في بيان لها إنها "تثق في استمرار الدعم الروسي لسيادة إثيوبيا".
كما أشارت الخارجية الإثيوبية إلى أن روسيا أشادت بتعاملها مع النزاع الحدودي مع السودان، موضحة: "الخطوات التي اتخذتها الحكومة الفيدرالية الإثيوبية في التعامل مع الوضع في إقليم تيغراي، بما في ذلك جهود المساعدات الإنسانية، جديرة بالثناء، وهي شهادة على الكفاءة الأخلاقية والسياسية للحكومة".
وقال مكونن إن لافروف "أشاد بنهج إثيوبيا في الحل السلمي للنزاع الحدودي مع السودان وحل المشكلات من خلال الدبلوماسية".
وزعم مكونن إن السودان يستخدم الوضع في إقليم تيجراي "كفرصة للتوغل في الأراضي الإثيوبية".
وتأتي زيارة مكونن إلى روسيا بعد اختتام زيارته إلى الإمارات، والتي استغرقت يومين، "حث خلالها مع كبار المسؤولين بدولة الإمارات مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وسُبل زيادة تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات".
التعاون العسكري بين روسيا والسودان
بحث وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو مع نظيره السوداني ياسين إبراهيم، مستوى التعاون العسكري بين البلدين والقضايا الملحة بينهما.
وبحسب قناة “روسيا اليوم”، قال شويجو:"اليوم لدينا فرصة لمناقشة القضايا الملحة في التعاون العسكري الروسي السوداني..نحن نقدر المستوى الذي تم تحقيقه حتى الآن في ملف التعاون المشترك بين البلدين. نحن مصممون على مواصلة الاتصالات بشأن كافة القضايا".
بدوره، قال إبراهيم إنه "خلال حضور الوفد العسكري السوداني إلى موسكو، زار مدينة كوبينكا قرب العاصمة، وتعرفنا على النصب التذكارية (طريق الذاكرة)، الذي يخلد الانتصار في الحرب العالمية الثانية حيث قطعوا 1418 خطوة للنصر".
وصادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نوفمبر 2020 على اتفاق مع السودان لإقامة مركز إمداد مادي تقني للقوات البحرية الروسية على سواحل البحر الأحمر في السودان يتوقع أن يستوعب 300 جندي وموظف ولا يمكن أن يحتضن بشكل متزامن أكثر من 4 سفن عسكرية بينها حاملة أجهزة طاقة نووية "مع الالتزام بمبادئ الأمن النووي والبيئي".
وفي مطلع يونيو الحالي أعلن رئيس الأركان السوداني الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، عن إعادة النظر في الاتفاق الموقع بين روسيا والسودان بشأن إنشاء المركز.
موقف روسيا من أزمة سد النهضة
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن بلاده اقترحت مساعدة فنية في مفاوضات سد النيل الإثيوبي ، لكن لم تكن هناك دعوة للوساطة.
وأضاف لافروف أن روسيا تدعم جهود الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة، وتعتقد أن الحل يجب أن يأتي من أفريقيا.
وأشار لافروف، خلال لقائه مع وزير الخارجية سامح شكري، إلى موقف موسكو من قضية سد النهضة الإثيوبي. وشدد على أهمية توصل الأطراف الثلاثة المعنية إلى حلول توافقية تحافظ على مصالح الجميع.
وقال لافروف إن اقتراح الوساطة الرباعية بشأن سد النيل يهدف إلى تنشيط المفاوضات.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، رفض موسكو لأي مساس بحقوق مصر التاريخية المائية، حيث بحث في القاهرة نزاع السد الإثيوبي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.