فجر البيت الأبيض اليوم الأربعاء، مفاجأة من العيار الثقيل، وكشف عن السبب الحقيقي وراء قرار سحب القوات الأمريكية، بعدما أفادت معلومات أمنية بأن القوات ستتعرض لهجوم وشيك في حال لم تغادر البلاد.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي في إفادتها الصحفية اليومية:"توصلنا إلى تقييم بأننا كنا سنتعرض للهجوم في أفغانستان لو لم نشرع في سحب قواتنا من هناك".
سبب سحب القوات الأمريكية من أفغانستان
وأعلن البيت الأبيض عن خطط لإجلاء الأفغان الذين ساعدوا القوات الأمريكية من أفغانستان في حال دعت الضرورة، في إشارة إلى إمكانية استهدافهم من قبل طالبان بسبب تعاونهم مع القوات الأمريكية.
وأكد البيت الأبيض أن تاريخ اكتمال الانسحاب الأمريكي من أفغانستان لن يتغير، وذلك بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أنه بحلول 11 سبتمبر المقبل، ستكون القوات الأمريكية قد انسحبت من أفغانستان بالكامل.
وتابعت بساكي أن "وزارة الدفاع الأمريكية تشرف على انسحاب منظم للقوات الأمريكية من أفغانستان وإن الولايات المتحدة لم تشهد زيادة في العنف الموجه ضد قواتها في البلاد العام الماضي".
وواصلت أنه بينما كانت هناك زيادة في الهجمات على القوات الأفغانية والحكومة مقارنة بالعام الماضي، "لم نشهد زيادة في الهجمات على جيشنا أو وجودنا منذ فبراير 2020".
انهيار أفغانستان وخطر طالبان
رأى مسئولون أمريكيون، اليوم الأربعاء، أن أجهزة المخابرات الأمريكية توصلت الأسبوع الماضي، أن الحكومة الأفغانية قد تنهار بعد ستة أشهر من اكتمال الانسحاب العسكري الأمريكي من أفغانستان.
ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" عدلت وكالات الاستخبارات الأمريكية تقديراتها الأكثر تفاؤلاً في السابق مع اجتياح حركة طالبان لشمال أفغانستان الأسبوع الماضي، وسيطرت على عشرات المناطق والمدن الرئيسية المحيطة بها في أفغانستان.
وسحبت القوات الأمريكية 50% من قواتها ومعداتها العسكرية في أفغانستان، وذلك ضمن خطة الانسحاب التي من المقرر اكتمالها في 11 سبتمبر المقبل.
ويقاتل مقاتلو طالبان القوات الحكومية داخل مدينة قندوز الشمالية بعد احتلالهم المعبر الحدودي الرئيسي مع طاجيكستان في اليوم السابق، والوصول إلى ضواحي مزار الشريف، المحور الرئيسي في شمال أفغانستان.
وقالت خدمة الحدود في طاجيكستان إن 134 جنديا أفغانيا عند المعبر حصلوا على حق اللجوء بينما قتل أو أسر طالبان حوالي 100 آخرين.
وفي مناسبات متعددة في الأيام الأخيرة، استسلمت القوات الحكومية لطالبان، تاركة وراءها قوافل من عربات همفي ومخزونات من الأسلحة، بما في ذلك قطع المدفعية ومدافع الهاون والمدافع الرشاشة الثقيلة.