أكد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، ضرورة إجراء الانتخابات الليبية بالموعد المحدد، لافتا إلى أن وقف إطلاق النار في ليبيا يتطلب إرادة سياسية من الجميع.
جاء ذلك في كلمة له مع انطلاق أعمال مؤتمر برلين 2 حول ليبيا، اليوم الأربعاء، في مقر الخارجية الألمانية بحضور لفيف من ممثلي 20 دولة ومنظمة دولية.
وأضاف ماس أن رسالة مؤتمر برلين 2 هي ضرورة إنهاء التدخلات الأجنبية في ليبيا واحترام الحظر على الأسلحة.
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، قال في المؤتمر إنه في الـ3 أشهر الأولى من عمر الحكومة تمكنوا من إنجاز بعض المشروعات وتوفير السيولة وبعض جرعات لقاح فيروس كورونا.
وأضاف الدبيبة، أنه العملية القانونية خارجة عن صلاحيات الحكومة، ولكنها تمثل القاعدة التي تبني عليها الانتخابات المرتقبة.
وأشار "نعلم أن المصالحة الوطنية مسار، ولا يجب أن تكون من شروط تحقيق الانتخابات"، موضحًا أنه قبل عام ونصف كانت ليبيا مهددة بالانهيار.
ودعا الدبيبة المعنيين إلى الوصول لقانون الانتخابات المرتقب، كما طالب كل الأطراف الليبية لوقف العبث وتعطيل البلاد وتحمل مسؤولياتهم تجاه البلاد.
استقرار ليبيا
وأكد أنه يجب الإسراع في عودة النازحين داخل البلاد وخارجها إلى مناطقهم، لافتا إلى أن أولويات الحكومة هي القضايا المتعلقة باستقرار وأمن الشعب.
وأشار إلى أنه من الضروري البدء في التوزيع العادل للإيرادات وخلق التنمية المكانية في ربوع البلاد.
وقال الدبيبة في كلمته بمؤتمر برلين 2، إنه بالرغم من التقدم في توحيد المؤسسات الأمنية، ما زال هناك الكثير من الخطوات أمام ليبيا.
وأشار إلى أن الخلاف الداخلي والمصالح تعيق مسيرة الانتخابات، داعيًا إلى ضرورة تجاوز الانقسام وتحقيق الوحدة.
ولفت إلى أن مخاطر أمنية تهدد الانتخابات ومنها سيطرة المرتزقة، مطالبًا بالانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من ليبيا.
ودعا رئيس الحكومة الليبية، كل الأطراف الليبية لوقف العبث وتعطيل البلاد وتحمل مسؤولياتهم تجاه البلاد، مشيرًا إلى أنه لم ير الجدية من المؤسسات التشريعية للوصول إلى القاعدة الدستورية.
وطالب الدبيبة المجتمع الدولي بأن يعي أن ليبيا شريك وصديق، كما دعاه إلى احترام سيادة ليبيا الداخلية والخارجية.