صلاة الاستخارة .. قال الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن صلاة الاستخارة هي طلب الخيرة، ومعناها: أن يطلب المسلم من ربه سبحانه وتعالى أن يختار له ما فيه الخير له في دينه ودنياه، وهي سنة لمن أراد الإقدام على أي أمر .
وأوضح عثمان في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: كيف أصلي صلاة الاستخارة؟ ومتى أفضل وقت لها؟ أن صلاة الاستخارة يصلي العبد ركعتين من غير الفريضة يقرأ فيهما بالفاتحة وما تيسر من القرآن، وبعد الصلاة يدعو بهذا الدعاء الذي رواه البخاري عن جابر رضي الله عنه ولفظه:
ولفت الى ان الدعاء هو:« اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمي حاجته فيقول مثلًا هذا السفر..) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (السفر أو الزواج) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به».
وأشار إلى أن أفضل وقت لها هو وقت الثلث الاخير من الليل أو قبل أن يخلد الإنسان إلى النوم، مشيرًا إلى أنه ليس بالضرورة أن يرى الشخص الذي استخار ربه رؤيا في المنام حتى يمضي في حاجته، فإن كانت خيرًا له فسييسرها الله تعالى له، وإن كانت غير ذلك فسيصرفها الله تعالى عنه ويصرفه عنها.
كيف أعرف نتيجة صلاة الاستخارة ؟
تلقى الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: "كيف أعرف نتيجة صلاة الاستخارة؟".
أجاب أمين الفتوى عن السؤال قائلا إن الأصل في الاستخارة أنها لا تكون إلا فى الأشياء المباحة، فالأشياء الواجبة التى فرضها الشرع علىَّ ليس بها استخارة كالصلاة مثلا لا يجوز أن أستخير الله هل أصلى الظهر أو لا أصليه، ولا تجوز الاستخارة فى الأشياء المحرمة كشرب الخمر هل أشربه أم لا.
أضاف "شلبي" أن دائرة المباحات كالبيع والشراء والذهاب والمجيء والسفر أو عدمه، وقبول الشغل أم لا، والأشياء التى من هذا القبيل يجوز الاستخارة فيها.
وأشار "شلبي" إلى أن العلامات التى بها يعرف بها الإنسان أن هذا الأمر فيه الخير هى ميل قلبه إلى هذا الفعل، فسيدنا رسول الله قال لسيدنا أنس بن مالك: اذا هممت بأمر فاستخر ربك فيه 7 مرات ثم افعل ما ينشرح صدرك إليه".
أوضح "شلبي" أنه يمكن أن يرى رؤيا صالحة تبشره أو تنهاه عن فعل الأمر، والشيخ ابن عابدين الفقيه الحنفى يقول فى حاشيته وينقل عن بعض فقهاء الأحناف أن المنقول عن بعض المشايخ أن الإنسان يتوضأ ويصلى صلاه الاستخارة ويدعو بدعائها وينام على طهارة مستقبلا القبلة فإذا راى في منامة بياضا أو خضرة فهو خير وإذا رأى سوادا أو حمرة فهو شر يجتنبه.
وأكد "شلبي" أن الغالب اننا نجد بعد الاستخارة انشراح الصدر لشيء والامور تسير بسهولة ويسر أو أرى رؤيا تدل على فعل الشيء أو تركه.