فشل التصويت في 4 أقاليم من أصل 10 في إثيوبيا
اندلاع قتال جديد في تيجراي خلال الانتخابات البرلمانية
هاشتاج انتخابات إثيوبيا مزورة يتصدر تويتر
ذكرت وكالة "رويترز" البريطانية أن المسؤولين في إثيوبيا أحصوا، أمس الثلاثاء، الأصوات في الانتخابات البرلمانية، والتي شهدت مقاطعة المعارضة وعشرات التقارير عن المخالفات التي ارتكبتها حكومة آبي أحمد.
وأضافت أن الانتخابات عكست واقعاً مضطرباً في البلد صاحبة الـ109 ملايين نسمة، ولم تتمكن سلطات إثيوبيا لم تتمكن من إجراء الانتخابات يوم الاثنين في أربعة من أقاليم إثيوبيا العشرة حسبما ذكرت لجنة الانتخابات.
وفي أحد الأقاليم الأربعة وهو سيداما، توجه الناخبون إلى مراكز الاقتراع يوم الثلاثاء متأخرين يوما عن بقية أجزاء البلاد بسبب مشكلات لوجيستية.
وبسبب الحرب نزح مليونان عن ديارهم في منطقة تيجراي عندما أرسل آبي أحمد قوات الجيش في نوفمبر لقتال سلطات الإقليم التي كانت في وقت من الأوقات على رأس الحكومة الاتحادية في أديس أبابا.
وقال سكان إن قتالا جديدا اندلع في الأيام الماضية شمالي مقلي عاصمة الإقليم. ونفى الجيش الإثيوبي تقارير عن دخول مقاتلين موالين للحزب الحاكم السابق في تيجراي عدة بلدات في الإقليم.
وقال آبي أحمد على تويتر يوم الثلاثاء “جميع فئات المجتمع خرجت للإدلاء بأصواتها في أول انتخابات حرة ونزيهة في بلادنا. الديمقراطية لا تُبنى بين عشية وضحاها. نحن نبنيها لبنة فوق لبنة".
وقال متحدث باسم لجنة الانتخابات للصحفيين يوم الثلاثاء إن عمليات إحصاء الأصوات انتهت في جميع مراكز الاقتراع تقريبا في عاصمة إثيوبيا، أديس أبابا.
ومن المتوقع على نطاق واسع فوز حزب الازدهار الذي أسسه آبي أحمد حديثا على أحزاب المعارضة المتشرذمة القائمة في أغلبها على أسس عرقية. وفاز الائتلاف الحاكم وحلفاؤه بجميع مقاعد البرلمان وعددها 547 مقعدا في ظل حكم سلف آبي أحمد قبل ست سنوات عندما كانت إثيوبيا واحدة من أكثر الدول استبدادا في أفريقيا.
وعلى الرغم من أن آبي أحمد فاز بجائزة نوبل للسلام عام 2019 لإنهائه الصراع مع إريتريا المجاورة، فقد تشوهت سمعته الدولية بعد اندلاع الصراع في تيجراي حيث أرسل قوات بعد أن اتهم سلطات الإقليم بمهاجمة قواعد الجيش.
وتقول الأمم المتحدة إن شبح المجاعة يخيم على تيجراي بعد القتال بين الجيش الإثيوبي والحزب الحكم السابق في الإقليم، وهو الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي. ولم يتحدد موعد لإجراء الانتخابات في الإقليم.
وقال أحد سكان مدينة أديجرات في تيجراي إن الطريق شمالي عاصمة الإقليم مغلق منذ يومين.
وأضاف أن قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي دخلت أجزاء من أديجرات صباح يوم الثلاثاء مما جعل السكان يخرجون للاحتفال قرب مكتب الأسقف الكاثوليكي قبل عودة مزيد من القوات الإثيوبية والإريترية إلى المدينة.
وقالت برتكان مديقسا رئيسة لجنة الانتخابات إن أنباء ترددت عن تعرض مراقبي المعارضة للطرد من العديد من مراكز الاقتراع في منطقتين جرى فيهما التصويت.
وتحدثت المعارضة عن وقوع بعض المخالفات. وقال الزعيم المعارض برهانو نيجا إن حزبه قدم 207 شكاوي بعد أن منع مسؤولون محليون وأفراد ميلشيا في إقليم أمهرة ومناطق أخرى مراقبي الحزب من دخول مراكز الاقتراع.
وتصدر هاشتاج انتخابات اثيوبيا مزورة “ShamEthiopianElection#”، موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وذلك تزامنًا مع تصويت الإثيوبيين في انتخابات البرلمان والمجالس المحلية.
واتهم المشاركون في هاشتاج انتخابات اثيوبيا مزورة “ShamEthiopianElection#” المسئولين عن الانتخابات العامة بالتزوير، إذ أكد النشطاء أنها مزيفة، خاصة مع احتجاز السلطة واعتقالها المعارضين السياسيين للحكومة.
وذكر أحد النشطاء الإثيوبيين، أن هذه الانتخابات ليست مثل أي انتخابات أخرى، فهي تهديد من حيث أنه يمنع إمكانية إجراء حوار حقيقي بين أصحاب المصلحة.
وأضاف "لا يمكنكم بناء أمة أو مجتمع سياسي جديد على أساس معيب. يفترض أن تكون هذه اللحظة بداية جديدة لإثيوبيا، إلا أن الحكومة بدلاً من ذلك، تزرع بذورًا مهددة من شأنها أن تنبت لزعزعة استقرار البلاد".
وحسب وكالة الأنباء الإثيوبية، فتحت مراكز الاقتراع في البلاد أبوابها صباح الاثنين، لبدء التصويت في انتخابات البرلمان والمجالس المحلية.
وقاطعت أحزاب المعارضة الرئيسية بأوروميا، التصويت واتهمت قوات الأمن الإقليمية بترهيبها".
ورصد مجلس الانتخابات بإثيوبيا، أمس الأول الاثنين، عددًا من المخالفات، خلال التصويت في انتخابات البرلمان والمجالس المحلية.
إلى ذلك، أعلنت الخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء، وفاة مواطن أمريكي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس يوم الثلاثاء إنه يؤكد وفاة مواطن أمريكي في عاصمة إثيوبيا، أديس أبابا.
وسئل برايس في مؤتمر صحفي دوري عن تقارير حول العثور على مراقب انتخابات أمريكي ميتا في غرفة فندق بالعاصمة الإثيوبية.
وقال نيد برايس "للأسف يمكننا تأكيد وفاة مواطن أمريكي في أديس أبابا". "احترامًا لخصوصية الأسرة، لا يمكننا تقديم أي شيء آخر في هذا الوقت".
على صعيد آخر، وجه السودان طلبا رسميا، أمس الثلاثاء، إلى مجلس الأمن لعقد جلسة في أقرب وقت لمناقشة أزمة سد النهضة.
وطالبت وزارة الخارجية السودانية مجلس الأمن بإيجاد وساطة جديدة في ملف سد النهضة، بعد فشل محاولات الوساطة المختلفة أمام تعنت إثيوبيا في المفاوضات.
وقالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي إن السودان يأسف لإجراءات إثيوبيا المنفردة في سد النهضة والتي تهدد حياة الملايين.
وأضافت وزير خارجية السودان في رسالتها التي بعثت بها إلى رئيس مجلس الأمن إن مفاوضات سد النهضة التي يرعاها الاتحاد الأفريقي وصلت إلى طريق مسدود، حيث "قابلت إثيوبيا جهودنا المخلصة بالتعنت".
وتابعت:"نطالب كل الأطراف على الالتزام بتعهداتها بموجب القانون الدولي والامتناع عن اتخاذ اي إجراءات أحادية الجانب.
وناشدت جميع الأطراف بالبحث عن وساطة مناسبة لفض النزاعات لحل القضايا العالقة المتبقية في مفاوضات سد النهضة.
ودعا السودان الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وكل المنظمات الدولية والإقليمية للمساعدة في دفع مفاوضات سد النهضة الإثيوبي ببذل مساعيها الحميدة وجهودها للوساطة لحل هذا النزاع.