قالت النائبة ايرين سعيد عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إن تسجيل أول علاج لضمور العضلات يتم تداوله بالسوق المصري، يعد بمثابة نظرة إنسانية قبل كونها مجهود خدمي يهدف لرعاية المصابين بهذا المرض، معقبة " كان في معاناة كبيرة بين أهالي الأطفال المصابون به، فضلا عن غلاء أسعاره".
أكدت " سعيد" في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد"، أن هذه الخطوة ستعمل علي تخفيف الأعباء عن كاهل المصابين بمرض ضمور العضلات، وذلك بفضل المجهود العظيم الذي تبذله هيئة الدواء المصرية في توفير كافة أنواع الأدوية وخاصة للأمراض الأكثر شيوعا والمستعصية بين المواطنين.
وتابعت النائبة، كانت هناك مطالب برلمانية من لجنة الصحة بشأن توفير هذا العلاج، حيث جاءت هذه الخطوة تلبية لهذه المطالب، لافتة إلي أنها لم تستغرق زمنا طويل بل تم التسجيل في زمن قياسي.
و أشارت عضو لجنة الصحة، إلي أن توجيهات الرئيس السيسي المستمرة دائما تكون المحرك الأساسي وراء أي تطوير بالقطاع الصحي سواء علي مستوي تقديم الخدمات الصحية من مستلزمات طبية أو أدوية وذلك في ظل جائحة كورونا.
وكان قد قال الدكتور محمود يس، المتحدث الرسمي باسم هيئة الدواء المصرية، إن مرض ضمور العضلات الشوكي من الأمراض التي يصعب علاجها، ولم يكن هناك أى علاج له حتى فترة قريبة يمنح الأمل للمصابين بأن تتحسن حالتهم الصحية، موضحًا ضمور العضلات مرض وراثي يعتمد على التشوه في بعض الجينات المسؤولة عن تنظيم التحكم في الحركة العضلية.
وأضاف "يس"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المُذاع عبر القناة الأولى، اليوم الثلاثاء والذى يقدمه الإعلاميان حسام حداد وجومانا ماهر، أن تحرك العضلات يتحكم فيها مراكز عصبية تنقل شحنات من خلال خلايا عصبية وألياف عصبية طويلة تتصل بالعضلات، موضحًا ان إذ لم تُرسل هذه الشحنات إلى العضلات فلا تعمل.
وأوضح"يس" ان فى حالة الإصابة بالمرض فإن هناك خلل يحدث في الجينات التي ترسل هذه الشحنات، موضحًا أن المرض ينتج عن عدم قيام العضلات بوظائفها ما يتسبب في ضمورها.
وواصل المتحدث الرسمي باسم هيئة الدواء المصرية، المرض يبدأ في المراحل الأولى من عمر الطفل وتظهر علامات الإصابة بصعوبة التنفس، وفي النهاية تعيش نسبة كبيرة من المصابين عمرهم بمشكلات كبيرة في حركة العضلات، وهو ما أدى إلى اهتمام الدولة المصرية بتوفير العلاج المناسب لهذا النوع من المرض، وبخاصة مع زيادة الأدوية المستوردة من الخارج بطرق غير قانونية.
وأكد المتحدث الرسمي باسم هيئة الدواء المصرية، أن هيئة الدواء تعمل على تنفيذ توجيهات الدولة بتوفير الأدوية، وبالفعل تم تسجيل الدواء في فترة قصيرة وسيتداول في السوق المصري، وهذا الأمر يعد خطوة أولى على طريق تنفيذ توجه رئاسة الجمهورية بتوفير الأدوية للأمراض المستعصية ومنع تداول هذه الأدوية بطرق غير قانونية.
وتابع، الدواء المسجل يعطى للأطفال عن طريق الفم وليس الحقن، وذلك بجرعة واحدة، تحت متابعة الطبيب، لافتًا إلى أن الطفل يحصل على الدواء بعد الأكل ثم يتناول كمية من المياه.
واختتم "يس" حديثه بأن هذا الدواء قد يمنع تدهور الحالة، منوهًا بأنه سيكون هناك فارق كبير في السعر بين سعر الدواء في السوق المصري والدول على مستوى العالم