احذر .. انهيار العلاقات العاطفية يؤدي بك إلى الموت

كشفت دراسة حديثة أجراها علماء جامعة "إمبريال كوليدج لندن"، أن انهيار العلاقات العاطفية  أو فقدان شخص عزيز من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان.

 وأوضح العلماء خلال الدراسة أن أحداث الحياة المجهدة والمؤلمة أحيانا ما تزيد من مستويات الأجزاء المهمة في القلب والتى تلعب دورا مهما في تطور "متلازمة القلب المنكسر" المؤدية للوفاة.

حالة مؤقتة

وأضافت الدراسة التى نشرتها صحيفة الـ "ديلي ميل" البريطانية أن هذا الاكتشاف غير المسبوق يمهد الطريق لخيارات علاجية جديدة تقلل من معدل الوفيات في المستقبل، مشيرة إلى أن حالة القلب المنكسر، هي حالة مؤقتة تنتج غالبا بعد المواقف المسببة للتوتر والمؤدية في النهاية إلى اعتلال عضلة القلب الإجهادي.

أسباب المتلازمة

وأكدت الدراسة أن "متلازمة القلب المنكسر" المؤدية للوفاة، تحدث عندما تضعف عضلة القلب فجأة ويتغير شكل حجرة القلب اليسرى، نتيجة الإكتئاب والقلق والتوتر، موضحة أن أبرز أعراض تلك المتلازمة هي النوبات القلبية وآلام الصدر وضيق التنفس، وقد تؤدي في النهاية إلى توقف القلب عن النبض.

فشل العلاقات العاطفية

وفي هذا الشأن قال الدكتور حسن محمد ناجي، طبيب امراض القلب والاوعية الدموية، وأستاذ قسم الحالات الحرجة طب القصر العيني، إن متلازمة القلب المنكسر، تحدث عادة نتيجة الإصابة بالإحباط الشديد نتيجة فشل العلاقات العاطفية، موضحا أن الأسباب العاطفية هي الأبرز للإصابة بتلك المتلازمة.

جرح الغشاء المبطن للقلب

وأضاف ناجي خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الحزن الشديد الناتج عن فشل العلاقات العاطفية التى كان متوقع نجاحها، يتسبب في إفراز كميات هائلة من الأدرينالين الذي يفرزه العصب السمبثاوي في حالة الانفعال الشديد، وهو ما يؤدي إلى انقباض الشرايين وجرح الغشاء المبطن لعضلة القلب، مما قد يسبب حالات تجلط دموي قد تؤدي إلى الوفاة في حالة إصابة الجلة لأحد الشرايين الرئيسية.

ظاهرة نادرة

وأكد طبيب أمراض القلب والأوعية الدموية أن ظاهرة القلب المنكسر هي ظاهرة نادرة الحدوث، وسببها الرئيسي الانفعال الشديد نتيجة الحزن بسبب فشل الحياة العاطفية أو فشل العلاقات العاطفية جديدة كان متوقع نجاحها.

الأكثر عرضة للإصابة

ولفت إلى أن الأكثر عرضة لتلك المتلازمة هم كبار السن ومرضى السكري والمدخنين ومن يعانون من أمراض القلب والضغط، وتكون العوامل النفسية المؤدية للمتلازمة هي القشة التى قسمت ظهر البعير، مشددا على أن تلك الظاهرة نادرة الحدوث، نتيجة التجلط الحاد المفاجئ.