توصلت دراسة جديدة أجريت مؤخراعن انتشار الفيروسات خلال جائحة فيروس كورونا من قبل باحثون في جامعة ويسكونسن، إلى أن حالات الإصابة بالإنفلونزا والفيروسات الموسمية الأخرى انخفضت بأكثر من 99 في المائة العام الماضي، وخلال موجة انتشار فيروس كورونا المستجد
سبب انخفاض الإصابة بالإنفلوزنزا والفيروسات خلال جائحة كورونا
ووجد الباحثون المشرفون على الدراسة، أنه تم اكتشاف حوالي 4800 حالة من حالات الإنفلونزا والالتهابات الشائعة الأخرى كل شهر قبل جائحة فيروس كورونا COVID-19 ، فيما تم اكتشاف 12 حالة فقط شهريًا في المتوسط أثناء الجائحة، وفا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البرطانية .
وتتطابق النتائج مع ما قاله العديد من العلماء سابقًا ، أن موسم الأنفلونزا العادي لم يحدث في أمريكا العام الماضي لأن التقنيع المنتظم والتباعد الاجتماعي منع انتشار مرض الجهاز التنفسي، وقد اعتمدت نتائج الدراسة على بيانات تم جمعها من يوليو 2018 إلى فبراير 2021، وتمت مقارنة ذلك بالبيانات من أبريل 2020 إلى فبراير 2021 لمقارنة معدلات الإنفلونزا قبل وبعد الوباء.
وأوضح الباحثون، انه انخفضت حالات الإنفلونزا من 4800 حالة كل شهر إلى 12 حالة في الشهر في المتوسط ، أي بانخفاض قدره 99.75 في المائة، وانخفضت حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الأخرى من 560 حالة في الشهر قبل الجائحة إلى 228 حالة في الشهر أثناء الجائحة.
كما وجد الباحثون انخفاضًا بنسبة 79 بالمائة في وصف المضادات الحيوية المستخدمة لعلاج هذه الأمراض؛ حيث تطابق البيانات الواردة من ولاية ويسكونسن اتجاهًا وطنيًا ، حيث انخفضت حالات الإنفلونزا بشكل كبير في عام 2020.
وأفادت بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، انه انخفضت حالات الإصابة بالأنفلونزا بنسبة 99 في المائة أثناء جائحة فيروس كورونا؛ حيث تم تسجيل 1316 حالة فقط في الفترة من سبتمبر 2020 إلى يناير 2021 ، مقارنة بأكثر من 130 ألف حالة في نفس الفترة من العام السابق.
وقال الدكتور ويسلي لونج ، المدير الطبي لعلم الأحياء الدقيقة التشخيصية في مستشفى هيوستن ميثوديست، ان فيروس كورونا المستجد COVID-19 يعتبر السبب الرئيسي لأمراض الجهاز التنفسي في الولايات المتحدة الآن ، ولكن من المهم للأطباء أن يفكروا في مسببات الأمراض التنفسية الأخرى التي قد تسبب طفرات في المرض.