هل يجوز قراءة القران لامي في حياتها وبصيغة أخرى هل يجوز ختم القرآن للوالدين وهم أحياء ؟، أو هل يجوز إهداء قراءة القرآن للاحياء ؟، فإذا كان معروفًا للجميع أن ختم القرآن الكريم يصل ثوابه للموتى، ويكون من صور بر الوالدين عندما يهبه الأبناء لآبائهم وأمهاتهم، فنجد لهذا الاستفهام أهمية كبيرة عند أولئك الأبناء الذين يرغبون في بر والديهم وهم أحياء وقبل الممات ، فيكثر معه طرح مثل هذه الأسئلة عن قراءة القرآن وختمه للأحياء.
هل يجوز قراءة القران لامي في حياتها
هل يجوز قراءة القران لامي في حياتها ، لعله نفس سؤال «ما حكم وهب ثواب قراءة القرآن لشخص حي؟»، والذي جاء فيه أنه لا مانع شرعًا والأمر جائز، حيث إن الإمام مصطفى الرحيباني الحنبلي ذكر في كتابه مطالب أولي النهي: «وكل قُربة فعلها مسلم وجعل المسلم بالنية -فلا اعتبار باللفظ- ثوابها أو بعضه لمسلم حي أو ميت جاز ونفعه ذلك بحصول الثواب له؟».
هل يجوز قراءة القران عن امي
هل يجوز قراءة القران عن امي ، ورد في إجابة سؤال : «هل تجوز قراءة القرآن عن أمي التي لا تعرف القراءة ؟»، أنه لا يصح للأبناء ذلك، وعلى الأم أن تستمع إلى القرآن الكريم، حيث إن سماع القرآن له ثوابه، لما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «من استمع إلى آية من كتاب الله كانت له حسنة مضاعفة ومن تلاها كانت له نورًا يوم القيامة».
هل يجوز ختم القرآن للوالدين وهم أحياء
هل يجوز ختم القرآن للوالدين وهم أحياء ، أن القراءة جائزة وهبة مثل الثواب لشخص حي أو ميت جائزة شرعًا فلا حرج فيها، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل)، وليهب الثواب بقول (اللهم هب مثل ثواب ما قرأت إلى فلان) سواء أكان حياً أو ميتاً، فسيأخذ القارئ ثواباً على القراءة ويأخذ الذى وُهِبَ له ثوابًا أيضًا.
هل يجوز إهداء ثواب قراءة القرآن للميت
هل يجوز إهداء ثواب قراءة القرآن للميت ، قراءة القرآن وجعل ثواب القراءة للميت جائز شرعًا، ويصل ثواب قراءة القرآن للميت وينتفع به إذا كان خالصًا لوجه الله بغير أجر، إلا أن قراءة القرآن مقابل أجر مادي، لا يصل ثوابها للميت، ومما تجدر الإشارة إليه أن الإنسان إذا قرأ القرآن لابد أن يُصحح النية في قراءته بأن يكون خالصًا لوجه الله -تعالى - لا يبتغي بقراءته للقرآن أجرًا ماديًا أو غيره من الأمور الدنيوية، وأن يقرأ القرآن بخشوع وتدبر، فقال ابن القيم رحمه الله: «وأما قراءة القرآن وإهداؤها له تطوعًا بغير أجرة فهذا يصل إليه كما يصل ثواب الصوم».
هل يجوز إهداء ثواب قراءة القرآن للميت ، "فلا بأس بقراءة القرآن خالصًا لوجه الله بغير أجر، ووهب ثوابها للميت ويصله الثواب –بفضل الله تعالى- وهو مذهب جماهير أهل العلم من الحنفية والحنابلة ومتأخري المالكية واختيار الإمام النووي -رحمه الله- قال الشيخ الدردير –رحمه الله-: «الْمُتَأَخِّرُونُ عَلَى أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَالذِّكْرِ وَجَعْلِ ثَوَابِهِ لِلْمَيِّتِ وَيَحْصُلُ لَهُ الْأَجْرُ إنْ شَاءَ اللَّهُ».
صيغة إهداء ثواب قراءة القرآن للميت
صيغة إهداء ثواب قراءة القرآن للميت ، ورد فيه أن ثواب قراءة القرآن إلى الميت يحصل بقول القارئ تلك الكلمات السبع «اللهم اجعل مثل ثواب ما قرأتُ لفلان، سواء كان ذلك حال وفاته أو بعدها، في منزله أو في المسجد، عند القبر أو غيره، وقراءةُ القرآن الكريم من أفضل العبادات التي يَتقرب بها المسلمُ إلى ربه، وقد جاء الأمر الشرعي بذلك مطلقًا، ومن المقرر في أصول الفقه أن الأمر المطلق يقتضي عموم الأمكنة والأزمنة والأحوال إلا ما جاء الشرع باستثنائه وتقييده، يجوز إهداء ثواب قراءة القرآن أو غيرها من القربات لمسلم حي أو ميت، وذلك مثل الصوم والحج والدعاء والاستغفار عبادات بدنية قد أوصل الله سبحانه وتعالى نفعها إلى الميت.
دعاء ختم القرآن للميت
دعاء ختم القرآن للميت مكتوبويجتمعفيهأهل المتوفي أو حتى الغرباء ويقومون بعمل خاتمة للمتوفي، بحيث يقرأ كل منهم جزء حتى ينتهوا من ختم القرآن فيرددون دعاء ختم القرآن للميت مكتوببآخر صفحات المصحف الشريف، ولا يشترط عند ترديددعاء ختم القرآن للميتأن يقوم به مجموعة من الناس، وإنما قد يؤدي دعاء ختم القرآن للميتشخص واحد، وعادة ما يتم ذلك في إحياء ذكرى الوفاة السنوية، أو في الأربعين، وعن اختلاف صيغةدعاء ختم القرآنعندعاء ختم القرآنللميت مكتوب فكليهما بنفس الصيغة.
صيغة الدعاء للميت
صيغة الدعاء للميت عنهاقال الفقهاء إنّ الدعاء في الصلاة للميت واجب، إلى جانب الإخلاص والصدق فيه، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا صلَّيتُم على الميِّتِ فأخلِصوا لَه الدُّعاءَ»، ويُستحب أن تكون صيغة الدعاء للميت بما دعا النبي -صلى الله عليه وسلم- له، ومنها: «اغفرْ له وارحمْه، واعفُ عنه وعافِه، وأَكرِمْ نُزُلَه، ووسِّعْ مُدخلَه، واغسِلْه بماءٍ وثلجٍ وبرَدٍ، ونَقِّه من الخطايا كما يُنقَّى الثوبُ الأبيضُ من الدَّنسِ. وأَبدِلْه دارًا خيرًا من دارِه، وأهلًا خيرًا من أهلِه، وزوجًا خيرًا من زوجِه، وقِه فتنةَ القبرِ وعذابَ النارِ»، أما إذا كان الشخص لا يحفظ دعاءً عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، فيدعو بما يصلح أن يكون دعاءً.
أعمال ينتفع بها الميت
1- الدعاء والاستغفار له، لقول الله تعالى :«وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ» (الحشر:10) وقول الرسول صلى الله عليه وسلم «إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء».
2-الصدقة: وقد حكى النووي الإجماع على أنها تقع عن الميت ويصله ثوابها سواء كانت من ولده أو غيره، لما روى مسلم (1630) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «إِنَّ أَبِي مَاتَ وَتَرَكَ مَالا وَلَمْ يُوصِ، فَهَلْ يُكَفِّرُ عَنْهُ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْهُ ؟ قَالَ: نَعَمْ »،وروى مسلم أيضًا (1004) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أَنَّ رَجُلا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أُمِّيَ افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا (أي : ماتت فجأة)، وَإِنِّي أَظُنُّهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ، فَلِي أَجْرٌ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ».
3-الصوم: لِمَا رواه البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها عن النَّبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامٌ صَامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ»، ورويا أيضًا من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمُ شَهْرٍ، أَفَأَقْضِيهِ عَنْهَا؟ فَقَالَ: «لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكَ دَيْنٌ أَكُنْتَ قَاضِيَهُ عَنْهَا؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَدَيْنُ اللهِ أَحَقُّ أَنْ يُقْضَى».
4- الحج: لما رواه البخاري عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما: «أنَّ امرأةً مِن جُهينةَ جاءت إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالت: إنَّ أمِّي نذَرَتْ أن تحُجَّ، فلم تحُجَّ حتى ماتتْ، أفأحُجُّ عنها؟ قال: نعم، حُجِّي عنها، أرأيتِ لو كان على أمِّكِ دَينٌ أكنتِ قاضِيَتَه؟ اقضُوا اللهَ؛ فاللهُ أحقُّ بالوفاءِ».
5- قراءة القرآن: وهذا رأي الجمهور من أهل السنة، وذهب أحمد بن حنبل وجماعة من أصحاب الشافعي إلى أنه يصل، فالاختيار أن يقول القارئ بعد فراغه: اللهم أوصل مثل ثواب ما قرأته إلى فلان، وورد في كتاب «المغني» لابن قدامة : قال أحمد بن حنبل : الميت يصل إليه كل شيء من الخير، للنصوص الواردة فيه، ولأن المسلمين يجتمعون في كل مصر ويقرؤون ويهدون لموتاهم من غير نكير، فكان إجماعًا.