قال الدكتور هشام بحري أستاذ الطب النفسي ، إن نسبة إصابة الأمهات بالاكتئاب بعد الحمل تكون متغيرة ، وهناك الكثير من السيدات يصبن بالاكتئاب بعد الولادة نتيجة الإهمال أثناء عملية الحمل .

وأضاف بحري خلال مداخلة هاتفية في برنامج " مساء دى ام سى " المذاع علي قناة " دي إم سي "، أن الاكتئاب الذي يحدث لدى الأم أثناء عملية الحمل يمكنه ان ينتقل الى الجنين ، وبالتالي الاسرة، والاهل عليهم دور كبير في تدعيم الأم الحامل اثناء الحمل وبعد فترة الحمل حتى لا تصاب بالاكتئاب.

وأوضح أن الأم التي تشعر بالاكتئاب تعبر عن ما بداخلها بالتحدث إلى أسرتها ، وهناك الكثير من الأسر لا تأخذ الشعور بالاكتئاب علي محمل الجد وهذه هي المشكلة التي تواجهنا .

وتابع " يمكن ألا تصاب الأم بالاكتئاب إذا ساعدناها في الفحص المبكر وإذا قامت أسرتها بدعمها نفسيا عند قدوم الطفل الجديد ".

وفي ذلك السياق :

وقالت الدكتورة أدريان جريفين ، الحاصلة على درجة الماجستير في السياسة العامة والمديرة التنفيذية لتحالف قيادة صحة الأم العقلية ، إن المرأة بعد الولادة يمكن أن تتعرض لـ الاكتئاب الذي يجعلها أكثر عرضة للانتحار.

وناقشت جريفن هذه النتائج والطرق التي قد يتمكن بها مقدمو الرعاية الصحية من المساعدة في الاجتماع الافتراضي لعام 2021 للكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء، وفقا لما نشر في موقع “ويب ميد” الطبي.

وتابعت جريفن، يجب أن تزور النساء الحوامل خلال فترة الحمل وبعد الولادة مقدم الرعاية الصحية بمعدل 25 مرة أثناء الحمل وخلال السنة الأولى من حياة الطفل للسيطرة على أعراض الاكتئاب التي تصيبهم.

أعراض اكتئاب الحمل :

وأفادت جريفن، أنه ينبغي على الأطباء وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية مناقشة الصحة العقلية و ملاحظة أعراض الاكتئاب للمرأة خلال فترة الحمل في وقت مبكر وفي كثير من الأحيان قبل معرفتهم بالحمل.

وأوضحت جريفن، ان الصحة العقلية للنساء خلال فترة الحمل وبعد الولادة لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية؛ حيث ان القلق و الاكتئاب من أكثر المضاعفات شيوعا في الحمل و الولادة.

وأظهر تقرير صدر عام 2019 فحص الوفيات المرتبطة بالحمل باستخدام بيانات من 14 ولاية أمريكية بين عامي 2008 و 2017 أن حالات الصحة العقلية كانت السبب الرئيسي لوفاة النساء البيض غير اللاتينيين.

وكانت 34٪ من حالات الانتحار المرتبطة بالحمل قد تم توثيقها مسبقًا بمحاولة انتحار ، وحدثت غالبية حالات الانتحار في الإطار الزمني المتأخر بعد الولادة (43-365 يومًا بعد الولادة).