أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، اليوم الإثنين، عن موافقة تركيا على الطلب الأمريكي من أنقرة بتأمين مطار كابول في أفغانستان، وذلك بعد سحب القوات الأمريكية من أفغانستان.
وقال البنتاجون: "تركيا وافقت على أداء دور قيادي في مسألة تأمين مطار كابول، ولا نزال نعمل على التفاصيل".
وأكد البنتاجون على انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول سبتمبر، مشدداً على أن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن لن يتغير في هذا الشأن.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عرض على نظيره الأمريكي، جو بايدن، الموافقة على صفقة أنظمة الصواريخ الروسية “إس-400” مقابل تأمين تركيا لمطار كابول في أفغانستان.
وبحسب الصحيفة، فإن تركيا تريد تنازلا من الولايات المتحدة للاحتفاظ بنظام دفاع جوي روسي وتشغيله مقابل تأمينها لمطار كابول عقب انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان.
وقال أردوغان، إنه أبلغ بايدن خلال لقائهما في بروكسل، بأن تركيا لم تغير وجهة نظرها بشأن منظومات الصواريخ "إس-400" التي اشترتها من روسيا.
على جانب آخر، طالبت حركة طالبان تركيا، بسحب قواتها من أفغانستان، بموجب اتفاق أبرم العام الماضي.
ونقلت وكالة "رويترز" الإخبارية عن المتحدث باسم الحركة، سهيل شاهين، قوله: "ينبغي لتركيا سحب قواتها من أفغانستان بموجب اتفاق العام الماضي بشأن سحب القوات الأمريكية“.
وأضاف شاهين: "تركيا كانت جزءا من قوات حلف شمال الأطلسي في الأعوام العشرين الماضية ولذلك فإنه ينبغي لها الانسحاب من أفغانستان على أساس الاتفاق الذي وقعناه مع الولايات المتحدة يوم 29 فبراير 2020".
وجاء مطلب حركة طالبان، تعليقًا على عرض قدمته تركيا بحراسة وتشغيل مطار كابول بعد انسحاب القوات الأمريكية، وقوات حلف شمال الأطلسي الأخرى من أفغانستان.