لن يكون الأمر مبالغ فيه أو خيالي عندما يذكر شخص أمام أحد بأن قلبه يؤلمه أو يعاني من قلب مكسور من أثر فراق أو وداع، فقد وجد الباحثون أن فراق شخص عزيز أو فقدانه يمكن أن يرفع مستويات جزيئين الجسد، مما يزيد من فرص الإصابة بـ متلازمة "تاكوتسوبو".
يُعتقد أن حالة قصور القلب المفاجئ تؤثر على الكثيرين سنويًا و معظمهم من النساء بعد انقطاع الطمث، وتعتبر أسبابه غير مفهومة تمامًا، ولكنها تحدث عادةً بسبب الإجهاد وتُعرف أيضًا باسم متلازمة القلب المكسور، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي ستار” البريطانية.
أسباب متلازمة تاكوتسوبو
قال "سيان هاردينج" أستاذ علم العقاقير القلبية في إمبريال كوليدج لندن ، الذي أجرى البحث: "متلازمة تاكوتسوبو حالة خطيرة، ولكن الطريقة التي تحدث بها ظلت لغزا حتى الآن".
فقد أوضح "هاردينج" :"نحن لا نفهم لماذا يستجيب بعض الناس بهذه الطريقة لصدمة عاطفية مفاجئة في حين أن الكثيرين لا يحدث معهم ذلك".
تؤكد هذه الدراسة الإجهاد السابق ويمكن أن تؤهب الحمض النووي الريبي المرتبط به الشخص للإصابة بمتلازمة تاكوتسوبو في حالات الإجهاد في المستقبل.
كما أضاف:"يأتي الإجهاد بأشكال عديدة ونحن بحاجة إلى مزيد من البحث لفهم عمليات الإجهاد المزمن"، ويعتقد الباحثون أنه في المستقبل ، يمكن تطوير اختبار الدم لقياس مستويات الجزيئات - microRNAs -16 و -26a - لتحديد المعرضين للخطر.
وقال البروفيسور "متين أفكيران"، من مؤسسة القلب البريطانية ، إن النتائج كانت "خطوة حاسمة نحو فهم أفضل لهذا المرض الغامض".
وأضاف: "نحن الآن بحاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كانت الأدوية التي تمنع هذه الجزيئات الدقيقة يمكن أن تكون المفتاح لتجنب كسر القلوب."