أكد إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، على وجود عدة مراحل يجب أن نتبعها من أجل الوصول إلى مناعة القطيع ضد فيروس كورونا، موضحا: يجب في البداية تطعيم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بنسبة 20%، وذلك حتى نصل إلى مرحلة "تحجيم الفيروس".
وأضاف "إسلام عنان" خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج "الحكاية" المذاع على قناة "إم بي سي مصر"، الوصول إلى مناعة القطيع يتطلب تطعيم 70% من المواطنين، ومن ثم يمكننا أن نخفف الإجراءات الاحترازية المستخدمة نتيجة الوصول إلى مناعة القطيع.
وأكد أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، على أن اللقاح يقي المواطن بنسبة كبيرة من الإصابة بالفيروس ولكنه يظل ناقل وحامل للفيروس ويمكن أن يصيب غيره.
وأوضح أنه في حالة وصول المتحور "دلتا" إلى مصر يجب على الجميع الالتزام بارتداء الكمامة في الاماكن المفتوحة، وذلك بسبب سرعة انتشاره.كما دعت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، دول جنوب شرق آسيا لتوسيع نطاق تدابير الصحة العامة والاجتماعية وتنفيذها بصرامة، إلى جانب جهود لتسريع حملات التطعيم ضد فيروس كورونا للحد من انتشار الفيروس ومنع ظهور سلالات جديدة.
وقالت المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في جنوب شرق آسيا بونام خيترابال سينج، في تصريحات نقلتها صحيفة "هندوستان تايمز" الهندية، "إننا بحاجة إلى تعزيز جهودنا باستمرار الإجراءات الاحترازية وإجراء مزيد من الاختبارات والعزل"، مشددة على ضرورة تنفيذ تدابير الحماية الشخصية ومنها التباعد الجسدي ونظافة اليدين وارتداء الأقنعة بشكل صارم.
وأضافت سينج "يجب أن تكون هذه الإجراءات سارية المفعول ولفترات أطول في المناطق التي تشهد المزيد من المتغيرات القابلة للانتقال"، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تشمل تدابير الحماية الشخصية أيضا التنظيف والتطهير وجودة التهوية والمراقبة وتتبع الحالات والعزل والحجر الصحي، فيما تشمل تدابير التباعد الجسدي الحد من التجمعات والحفاظ على المسافة الآمنة في الأماكن العامة أو أماكن العمل، والقيود على حركة السفر الداخلية والتدابير الدولية المتعلقة بالسفر للخارج.
وأوضحت سينج: "أن هذه التدابير ضرورية للوقاية من العدوى، والحد من انتقالها وإنقاذ الأرواح"، ونوهت إلى أنه حتى مع قيام الدول بتوسيع نطاق حملات التطعيم ضد فيروس كورونا، فإنها ستحتاج إلى تنفيذ تدابير الصحة العامة والاجتماعية بطريقة فعالة ومرنة.