أعلنت وزارة الصحة السعودية، اليوم الأحد، أنها تدرس إمكانية إعطاء جرعة ثانية من لقاحات مضادة فيروس كورونا "كوفيد 19" من نوع مختلف عن الجرعة الأولى، في وسط جدل بشأن حاجة بعض اللقاحات إلى جرعة ثالثة تنشيطية.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة السعودية الدكتور محمد العبد العالي، خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد، إن هناك دراسات تم فيها إعطاء جرعة ثانية من لقاح كورونا من نوع مختلف عن الجرعة الأولى وبدأت عدة دول تطبيق ذلك.
وأضاف العبد العالي أن"لقاح أكسفورد-أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا موجود في المملكة، ولا صحة لنفاده".
وأوضح أنه "كلما سارعنا بأخذ اللقاح سنصل للمناعة المجتمعية قبل ظهور أي تحورات" لفيروس كورونا.
وتابع "الخطة الوطنية السعودية لمواجهة كورونا تسير بشكلٍ إيجابي وما هو منشود منها".
وشدد العبد العالي على "رصد العديد من التحورات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد"، مشيرًا إلى" أن عددًا محدودًا منها يستحق المتابعة والاهتمام".
الجرعة الثالثة التنشيطية
كشفت دراسة جديدة في هونج كونج عن الفرق بين لقاح "بيونتيك" الألماني و"سينوفاك" الصيني، من حيث قدرة كل منهما على توفير حماية أفضل ضد فيروس كورونا "كوفيد 19"، وحسب صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، وجدت الدراسة أن مستويات لأجسام المضادة لدى الأشخاص الذين تم تطعيمهم باستخدام لقاح "بيونتيك"، "أعلى كثيرا" مقارنة مع أولئك الذين تلقوا لقاح "سينوفاك" الصيني.
ويعد وجود الأجسام المضادة علامة على أن اللقاح يعمل على حماية الفرد من فيروس "كورونا".
ووفقا للصحيفة، أجريت الدراسة على 1000 شخص تلقوا اللقاحين، وكان الهدف منها هو تقدير معدل الإصابة بالعدوى الطبيعية بمرور الوقت ومستوى مناعة السكان بعد التطعيمات.
ونقلت الصحيفة عن عالم الأوبئة بجامعة هونج كونج، وكبير الباحثين في الدراسة بنجامين كاولينج، قوله إن "النتائج تشير أيضا إلى أن بعض أولئك الذين تلقوا لقاح سينوفاك قد يحتاجون إلى جرعة تنشيطية".
وأضاف: "إننا نرى بالفعل استجابة أعلى للأجسام المضادة لدى الأشخاص الذين تلقوا لقاح بيونتيك، مقارنة بلقاح سينوفاك".
وأشار إلى أن التجارب السريرية للمرحلة الثالثة تؤكد تلك النتائج حيث أظهرت أن لقاح "بيونتيك" الألماني الصنع لديه معدل كفاءة بنسبة 95 في المائة، في حين أن نسبة سينوفاك هي 50.7 في المائة.
وتابع أن "كمية الأجسام المضادة لا تعكس بشكل مباشر مستوى حماية الفرد، لكن هناك أدلة متزايدة على أن المستويات الأعلى تتوافق بشكل عام مع مناعة أكبر ضد العدوى".
ولفت إلى أن كمية أكبر من الأجسام المضادة عادة ما تستغرق وقتا أطول لتتبدد وتهدأ، ما يعني أن فترة الحماية التي يوفرها اللقاح قد تكون أطول.
ونظرا لأن متلقي لقاح سينوفاك لديهم مستوى أقل من الأجسام المضادة، يعتقد كاولينغ أن دراسته أظهرت الحاجة إلى جرعة ثالثة من اللقاح لإطالة فترة الحماية لبعض الأشخاص.
ويشار إلى أن منظمة الصحة العالمية لم توصي بتلقي جرعة ثالثة “تنشيطية” من أي لقاح فيا عدا لقاح جونسون آند جونسون.