أكدت نجلاء المنقوش وزيرة خارجية ليبيا ، أن دعم الأمن والسلم في ليبيا هو الذى سيخلق الديمقراطية ويساعد علي عمل انتخابات نزيهة وشفافة.
وأضافت وزيرة خارجية ليبيا خلال لقائها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم ، أننا بحاجة إلى تعزيز التعاون المصري الليبي، والعمل على زيادة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين خصوصا وان كان قبل الانتخابات لأنه سيصدر صورة إيجابية عن ليبيا إلى العالم أجمع .
وأوضحت وزيرة خارجية ليبيا ، أن العلاقة بين مصر وليبيا هي علاقة دولة واحدة ، لافتة إلى أن ليبيا تمر بمرحلة حساسة وحكومة الوحدة الوطنية بها العديد من الفرص وهي تمثل جميع الليبيين ونالت الثقة من البرلمان ، وهناك ارتياح للشارع الليبي تجاه الحكومة ونأمل في تدعيم هذه الفرصة من أجل دعم الأمن والسلام في ليبيا .
ووجهت نجلاء المنقوش وزيرة خارجية ليبيا ، الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، معربة عن مدى سعادتها بمقابلة الرئيس السيسى والمسؤولين الدبلوماسيين في القاهرة .
وبدوره أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الأشقاء في مصر حريصون على أمن واستقرار ليبيا من اجل اعادتها أفضل مما كانت عليه ، لافتا إلى أن الشعب الليبي يستحق كل الدعم من أجل الاستقرار ، وهذه المرحلة ستنتهي بسلام ويمكنكم الاعتماد على مصر دون التدخل في شؤونكم الداخلية.
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، نجلاء المنقوش، وزيرة خارجية ليبيا، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، وعباس كامل، رئيس المخابرات العامة.
وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بالوزيرة الليبية في مصر، مؤكداً دعم مصر الكامل للمجلس الرئاسي، وحكومة الوحدة الوطنية الليبية، في مهامهم خلال المرحلة الانتقالية بهدف استعادة ليبيا لأمنها واستقرارها، وصولاً إلى عقد الانتخابات الوطنية في موعدها المحدد في ديسمبر القادم، وذلك كخطوة أساسية على طريق التسوية السياسية للأزمة الليبية من خلال تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي، وفي إطار دعم مصر الكامل لليبيا في مسارها السياسي على اعتبار أن أمنها القومي يمثل امتداداً للأمن القومي المصري.
كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى على موقف مصر الثابت القائم على الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية، وصون مقدرات الشعب الليبي الشقيق، وعدم التدخل في الشئون الداخلية لليبيا.
كما أشاد الرئيس بنجاحات وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش لاستعادة وضعية ومكانة العمل الدبلوماسي الليبي، والتحرك مع جميع الأطراف الدولية المعنية بالقضية الليبية، والتشديد على أن استعادة سيادة ليبيا تبدأ بسحب القوات الأجنبية والمرتزقة، مؤكداً دعم مصر الكامل لهذه الجهود خلال جميع تحركاتها على الصعيد الثنائي والإقليمي والدولي.
من جانبها، أعربت وزيرة الخارجية الليبية عن تشرفها بلقاء الرئيس، حيث نقلت للرئيس تحيات رئيسي الحكومة والمجلس الرئاسي الليبيين، ومؤكدةً تقدير وفخر الحكومة الليبية بالدور المصري الرائد في المنطقة في إطار القيادة الحكيمة والرشيدة للرئيس، والجهود الحثيثة والصادقة لمصر في دعم أشقائها في ليبيا، والتي تنبع من مبادئ الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية واستعادة الأمن والاستقرار بها، وصون المؤسسات الوطنية للدولة الليبية، بما فيها توحيد المؤسسة العسكرية، وإنهاء التدخلات الأجنبية، وخروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، وكذا إرساء مبادئ الحوار بين الفرقاء الليبيين، ودعم المصالحة الوطنية استعداداً لعقد انتخابات نزيهة وشفافة، وحقن دماء الليبيين من خلال وقف إطلاق النار عبر "إعلان القاهرة".
كما أثنت نجلاء المنقوش على المساندة المصرية في تفعيل ودعم جهود تسوية الأزمة الليبية في مختلف المسارات السياسية والعسكرية والاقتصادية، وذلك في ضوء الاعتبارات والروابط التاريخية بين البلدين الشقيقين، ومن ثم الدراية التامة بالواقع الليبي، معربةً عن تقديرها لمصر، قيادةً وحكومةً وشعباً، للوقوف بجانب أشقائهم الليبيين في إدارة المرحلة الانتقالية، والتطلع لاستمرار تلك المساندة خلال الفترة القادمة لدعم تحملهم للمسئولية التاريخية الملقاة على عاتق الحكومة المؤقتة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، لا سيما على المستوى الأمني، إلى جانب رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي المتبادل
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن متابعة نتائج التنسيق الذي يتم بين الجهات الوطنية المصرية والليبية لبحث أوجه التعاون المختلفة بين البلدين الشقيقين، وكذا الإعداد للجنة العليا المشتركة المصرية الليبية.