يبدأ اليوم فصل الصيف فلكيا حيث تكون النصف الشمالي للكرة الأرضية يشهد الانقلاب الصيفى، وذلك طبقا للحسابات الفلكية الذى كان قد كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية عنها.
وأكد الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية رئيس قسم الفلك السابق، على حدوث الانقلاب الصيفي للشمس في يوم الإثنين 21 يونيو، حيث تصل الشمس إلى أقصى موضع لها شمالا في السماء وتكون عمودية على مدار السرطان عند خط عرض 23.44 درجة شمالا .
وأشار الدكتور "تادرس" في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هذا الوقت هو ذروة فصل الصيف فلكيا في نصف الكرة الشمالي وإنه بذلك يكون بداية فصل الصيف فلكيآ.
وأضاف أستاذ الفلك أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
وأشار المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى أننا سوف نكون فى هذا اليوم على مواعيد أطول نهار في عام 2021 في نصف الكرة الشمالي حيث هذا هو اليوم الذي تصل فيه الشمس فى رحلتها السنوية إلى أقصى إرتفاع لها شمالا ، في كوكبة السرطان 23.5 درجة شمالاً.
يعتقد معظم الناس أن الصيف يبدأ في الأول من يونيو، ولكن هذا صيف متعلق بالرصد الجوي لكن الصيف الفلكي يحدده الميل الدقيق في مدار الأرض وموقعها السنوي في النظام الشمسي وتحديدا عندما تكون الشمس مباشرة فوق مدار السرطان عند الظهيرة.
من ناحية أخرى لا علاقة بوقت حدوث الانقلاب الصيفي بمدى قرب أو بعد الأرض من الشمس ولكنه يرتبط بحقيقة أن كوكبنا يدور على محور مائل بمقدار 23.44 درجة ويحدث الانقلاب الصيفي عندما يكون القطب الشمالي مائل نحو الشمس وخلال هذا الوقت يحصل النصف الشمالي للكرة الأرضية على مزيد من الضوء والحرارة من الشمس.
ستشرق الشمس يوم الانقلاب الصيفي من أقصى الشمال الشرقي وتغرب في أقصى الشمال الغربي وسيلاحظ أن ضوء الفجر أصبح مبكراً وغروب الشمس يتأخر ، وقوس المسار الظاهري للشمس عالياً في قبة السماء كل يوم وظلال الأشياء عند الظهر تكون الأقصر خلال السنه، فالشمس ستأخذ أقصى مسار ظاهري نحو الشمال عبر السماء وهي أعلى شمس ارتفاعاً كما تشاهد من مدار السرطان وكل المناطق الشمالية، في حين يحدث العكس في النصف الجنوبي فإن الشمس تكون منخفضة والظلال طويلة في ذلك الجزء من العالم وهو أحد أدلة كروية الأرض.
إن من المفارقات أن زيادة الحرارة على مستوى الكرة الأرضية تكون أواخر الصيف أواخر في يوليو و أغسطس على الرغم من أن يوم الانقلاب الصيفي أطول نهاراً وأشعة الشمس تسقط على النصف الشمالي بشكل مباشر، ذلك لنفس السبب عندما يكون الوقت بعد الظهر أسخن من وقت الظهر ، فالكرة الأرضية تستغرق فترة لكي تسخن بعد فصل الشتاء حتى في يونيو، فالجليد والثلج لا يزال مترسبأً في بعض الأماكن وتعمل الشمس على أذابته و تسخين المحيطات بعدها تكون حرارة الصيف .
جدير بالذكر أنه بعد يوم الانقلاب الصيفي ستبدأ الشمس ظاهرياً بالإنتقال باتجاه الجنوب من جديد وستبدأ ساعات النهار تتقلص تدريجياً نتيجة لتقدم الأرض في مدارها حول الشمس حتى موعد الاعتدال الخريفي في 22 سبتمبر المقبل.