ما الفرق بين العفو والمغفرة ؟.. سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية، وأجاب عن هذا السؤال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
ورد “شلبي” قائلاً: إنه إذا فعل الإنسان ذنب ثم تاب لله تعالى فإن الله عز وجل يستر هذا الذنب وقد يمحوه، هذا هو العفو والمغفرة، ستر الذنب وعدم محاسبة الإنسان عليه وقد يصل الى محو هذا الذنب تماماً وقد يصل يستبدل بحسنات .
لا أستطيع أن أسامح من ظلمنيوأكل حقي وأولادي، فهل هذا حرام، سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عبر قناتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « يوتيوب».
وقالالشيخمحمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنالمسامحةليست فرضا، وتكون حسب ما تجود نفس الإنسان لها، فمن لم يقدر عليها ليس حرامًا ولا إثم عليه.
وتابعأمين الفتوى بدار الإفتاءأنمن سامح شخصا جزاه الله خيرا كثيرًا وعوضه بالثواب العظيم، ومن لم يسامح على ظلم حقيقي وقع به؛ فهذا حقه.
هل يجب العفو عن شخص ظلمني في حالة اعتذاره؟
أوضحالشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه مما لا شك فيه أن كل الناس يطلبون العفو والمغفرة من الله عن ما بدر منهم من تقصير وذنوب ارتكبوها، قد تُغضب الله عنهم.
وتساءل «العجمي» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: "هل يجب العفو عمن ظلمني في حالة اعتذاره؟" كيف تطلب من الله العفو والصفح، وأنت لا تعفو وتصفح عمن طلب منك العفو؟ وقد قال الله تعالى: « الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)» آل عمران.
لا أستطيع أن اسامح من ظلمني.. فهل تقبل أعمالي؟
أفاد الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من أجمل الصفات التي يتصف بها المسلم: العفو عند المقدرة؛ فعندما يقابل الإنسان الإساءة بالإحسان- يرضى الله عنه-، ويجازيه بالمغفرة والإحسان خير جزاء.
وأجاب فخر، خلال لقائه بفتوى مسجلة له، مضمونها : " لا أستطيع أن اسامح من ظلمني فهل تقبل أعمالي؟"، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حبب الينا أن نسامح من أذانا فلو لم تستطيعى ان تسامحي من أذاكى فهذا أمرك وشأنك مع الله عز وجل وهذا أمر، وقبول الأعمال والصيام أمر آخر.
وتابع أمين الفتوى: عليك ان تجتهدي فى العبادة وتسألي الله لكِ ان يطمئن قلبك ويريح نفسك ويوفقك الى مسامحة الناس حتى لو كنتِ من أخطأتِ أنتِ فى حقهم فالمسامح يسامح، وعلى هذا فإذا تسامحنا جميعًا كانت المسامحة فيما بيننا شيئا طيب حتى إذا ما تقابلنا عند الله كانت قلوبنا وصحائفنا بيضاء من ظلم بعضنا لبعض وفى هذا تخفيف علينا فى الحساب يوم القيامة.
وأشار إلى أن الإنسان فى حياته يقابل أصنافا مختلفة من الناس، منهم صاحب الخلق الحسن، ومنهم من لا يحسن المعاملة الطيبة والكلمة الحسنة؛ لذا وجب على المسلم أن يستوعب جميع الأصناف، فإذا قابل أناسا من فئة العقول السيئة والألسنة الحادّة لا يجوز أن يتعامل معهم بنفس أسلوبهم، فهو بذلك مثلهم، فالمسلم يكظم الغيظ ويتعامل بأسلوبه الخاص مع الجميع، وهذا نهج حبيبنا المصطفى- صلى الله عليه وسلم-.