أكد سامح شكري وزير الخارجيةأن المواقف بين القاهرة وكوالالمبور في العديد من القضايا على المستوى الاقليمي والدولي، وخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، تتطابق رؤية البلدين فيها، سواء كانتا تعملان من خلال منظمة المؤتمر الاسلامي أو بقية المنظمات الدولية الاخرى.
وقال وزير الخارجية في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الاحد، مع نظيره الماليزي هشام الدين حسين الذي يزور القاهرة حاليا، إن مصر وماليزيا تدفعان قدما بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتدعمان رؤية الدولتين على حدود 1967 ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة، مشددا على أن الفلسطينيين يستحقون هذه الحقوق.
وأضاف شكري أن هناك توافقا كبيرا على مستوى جميع القضايا في مواقف البلدين والتنسيق في المنظمات الدولية وتبادل التأييد للترشيحات، موضحا أن هذه كانت سمة تصر عليها الدولتان وسيكون بها مزيد من التنسيق في المرحلة المقبلة وكذلك القضايا المرتبطة.
وتابع أن هناك تعاونا بين مصر وماليزيا على مستوى الاسيان والشرق الاوسط في قضايا كثيرة، وكذا على مستوى مكافحة جائحة كوفيد19 وتغيرات المناخ ونزع السلاح وعمليات الاستقرار والامن على المستوى الاقليمي والدولي، كلها ركائز في السياسات بين البلدين، مؤكدا أن التنسيق حول هذه القضايا مستمر بين حكومتي البلدين.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الماليزي هشام الدين حسين، ما قاله الوزير شكري من توافق الرؤى بين مصر وماليزيا، مشددا على أنه على مستوى أي منصة أو منظمة دولية، لا يوجد تعارض بين الرؤيتين، ولاسيما على مستوى القضية الفلسطينية.
وقال الوزير الماليزي: لم نتوقف عند هذا الامر فإننا على المستوى الثنائي بين مصر وماليزيا لدينا العديد من الاصدقاء والحلفاء على مستوى منظمة التعاون الاسلامي وستكون هذه الاهداف ذاتها عندما نتحدث عن القضية الفلسطينية.
وأضاف: أما ما أرغب في التأكيد عليه من ناحية جائحة كوفيد 19، فإننا ننظر اليها باعتبارها أزمة وماليزيا ترى بالنسبة لجائحة كوفيد 19 محنة ومنحة إذا ما حاولنا أن ننظر خارج الصندوق فهناك فرصة قد نستطيع البناء من خلالها وربما لا تتوافر على مستوى الظروف الطبيعية فقد شاهدنا أن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا.
وتابع: نحن نخوض حربا من أجل كلا الشعبين ولم نقصر الحوار والتعاون على الفرص الثنائية فقط وإنما يشاركني الوزير شكري الرأي في أن مواقف مصر وماليزيا يجب أن تكون مثلا يحتذى به في مثل هذه الظروف.