أعلنت الكاتبة نسمة الجمل، عن مشاركتها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 52 بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، في الفترة من 30 يونيو وحتى 15 يوليو 2021.
السمراء المنكود
وتظهر نسمة الجمل في ثوب جديد من خلال مشاركتها برواية جديدة بعنوان السمراء المنكود، حيث تتنوع أحداث الرواية بين كندا وأمريكا والقاهرة وكفر الشيخ، وبين حقبة منتصف القرن العشرين والوقت الراهن، لتكشف عن صراع الثقافات والاختلاف بين البشر في العرق واللون والبيئة، في إطار من الروابط والعلاقات الإنسانية التي تجمع بين أبطال الرواية.
وتتمتع نسمة الجمل بحس أدبي اجتماعي رومانسي يسهل اكتشافه منذ القراءة الأولى لبعض كلماتها، كما تبرع في الوصول إلى الذات الإنسانية وما يعتريها من مشاعر وأفكار وتناقضات تزيد من متعة القراءة وَهَجًا وبريقًا أخَّاذًا، تخاطب بأسلوبها المتميز القلب والعقل معا.
تعد رواية السمراء المنكود سابع روايات نسمة الجمل بعد أن صدر لها سابقا: “احتواء 1، لو كانت، لأني أحبك، وحدي، بعد أن أغلق الستار، احتواء 2”، واستطاعت من خلالها تحقيق الانتشار والنجاح والوصول إلى قلوب القراء، وناقشت من خلال رواياتها العديد من القضايا والموضوعات الإنسانية والاجتماعية المتنوعة.
واختصت نسمة الجمل موقع صدى البلد بمشهد من رواية السمراء المنكود لأول مرة يتم نشره، حيث نقرأ من بين سطور الرواية: «لم أتوقع أن فتحي للدفتر بشكل عشوائي من جديد سيجعلني أقرأ تلك الرسالة بالتحديد، كتب طلعت: “لم أستطع أن أسأل ليم يومًا عن سبب اختلاف جمالها عن باقي أشقائها وعندما أرادت هي أن تحكي سعدت وكنت متأهبًا جدًا لسماعها، عرفت قصة الجد السوداني لأمها الذي أحب صديقة أجنبية له وهو يدرس بالجامعة، وتزوجها لينجب خليطًا جميلًا من الأطفال، كما كانت عائلة والدها تملك نفس الصفات على الرغم من أن والدها لم يكتسب ملامحهم وهي ورثت عنه ملامحه، لم يجذبني وقتها ما تسرده، فالقصة تقليدية إلى حد كبير، ولكن ما جعلني أشعر بالحزن على ليم شعورها الدائم بأنها غير محبوبة وسط أسرتها، أردت أن أسألها مرارًا لماذا هي دائمًا حزينة وغير واثقة من نفسها رغم أن هذا ما جذبني إليها إنها نقيضك الخالص يا فادية، فكلما أخبرتها بأنني أحبها تشكك إن لم يكن بلسانها فبعينيها التي تتحدث باستمرار، أردت أن أسعدها شعرت بأنه علي ذلك ولذلك كنت أحاول بكل الطرق أن أصطحبها برحلات كثيرة، لم أبخل عليها أبدًا وهي لم تطلب شيئًا مطلقًا، كانت دائمًا تتكئ على راتبها ومالها الخاص لاحتياجاتها الخاصة مع وضعها له كله في البيت، أحببت فيها عزتها وروحها وهدوء شخصيتها، محبتها الكبيرة التي تكفي الجميع، كاذب من قال إن فاقد الشيء لا يعطيه فهو أكثر من يستطيع أن يمنحه لأنه أكثر من عرف طعم حرمانه، وكانت ليم مثالًا جيدًا لهذا”..».