يعد من أشهر المجاورين والملازمين لحرم رسول الله منذ أكثر من 50 عاماً، كان يحضر الصلوات الخمس بالمسجد النبوي، كان علما من أعلام المسجد النبوي ومعمر مجاور للمسجد النبوي، هو الشيخ محي الدين حفيظ اللهالذى توفي عن عمر يناهز 107 أعوام.
وفاة محي الدين حفيظ
خبر وفاة محي الدين حفيظ عن 107 أعوام علق عليه محمد أبومالك؛ المهتم بالآثار الإسلامية والمعالم التاريخية والأثرية للحرمين الشريفين،الذي قال إن الشيخ محي الدين حفيظ الله كان بشوش الوجه رقيق القلب محباً وحافظاً للسانه بذكر الله، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة سبق السعودية.
“كان أنيسه القرآن العظيم، وعاش وحيداً ليست لديه زوجة أو أبناء ويسكن في غرفة تكفل بها أحد المحسنين، وكنت أراه منذ 30 سنة يمشي على قدميه على مهل وظهره منحني وهو ذاهب للحرم لحضور الصلوات الخمسة، كان يخرج من سكنه الذي يبعد عن الحرم قرابة 3 كلم قبل الفجر بساعتين إلى ثلاث ويمشي ذاكراً لله” كذا أوضح أبو مالك.
وتابع: "كان الشيخ العابد الصالح إذا مشى يظل ينظر للأرض ولا يلتفت ويسير من أزقة حارة المغاربة وقربان والتاجوري وصولاً لباب السلام في الحرم النبوي، ويصلي الفجر ويجلس حتى الإشراق، ومن ثم يرجع إلى غرفته، وبعدها يخرج قُبيل الظهر إلى الحرم، ويجلس حتى بعد صلاة العشاء يومياً إلى أن تعب، رحمه الله".
وقال "وكنت أتعاهد زيارته في الحرم، وفي غرفته، وأذكر أنني زرته بعد رفع الحظر وفتح أبواب الحرم النبوي، ورأيت دموع الفرح في عينيه وشوقه وتلهفه للحرم النبوي، قلب مكسور للصلاة والسلام على رسول الله غفر الله له ورحمه وأسكنه فسيح جناته ورفع درجته في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين".