عقد اللواء أشرف الداودى، محافظ قنا، اجتماعاً موسعاً، تحت شعار " قنا بلا خصومات ثأرية"، لبحث الأسباب الرئيسية لإنتشار ظاهرة الخصومات الثأرية فى المجتمع القنائى، و التعرف على المعوقات التى تحول دون الوصول إلى مجتمع خالى من الخصومات الثأرية، كما تم مناقشة عدد من المقترحات و الحلول التى تساهم فى الحد من انتشار ظاهرة الثأر، و القضاء عليها تماماً مستقبلاً.
جاء ذلك بحضور حازم عمر، نائب المحافظ، والعميد أحمد عوض، المستشار العسكرى للمحافظة، و المهندس تامر سعيد السكرتير العام للمحافظة، و عدد من القيادات التنفيذية، و رؤساء الوحدات المحلية لمراكز المدن، ورجال الدين الإسلامى و المسيحي.
أوضح محافظ قنا، بأن الإجتماع هو الأول فى سلسلة اجتماعات مُزمع عقدها بشكل دوري خلال الفترة المقبلة لبحث هذه القضية من جميع النواحى بمشاركة جميع الأطراف المعنية للوصول إلى وضع خارطة طريق تشمل خطط قصيرة ومتوسطة و طويلة المدى، تضمن القضاء على هذه الظاهرة، ووضع حل جذرى لها.
أكد الداودى، أن هدفنا الأول هو منع وقوع حوادث الثأر من خلال التوعية، وذلك بالتوازى مع الجهود المبذولة لإنهاء الخصومات الثأرية القائمة، مشيراً إلى ضرورة تكاتف و توحيد الجهود سواء من قِبل المؤسسات الحكومية أو من قِبل العائلات المتخاصمة خاصة و أن الثأر يؤثر بشكل كبير على معدلات التنمية.
وخلال الاجتماع عرض الحضور عدداً من مقترحاتهم و التى كان من أبرزها إعداد قاعدة بيانات بالخصومات الثأرية القائمة للإعتماد عليها فى إنهاء هذه الخصومات، وكذلك تفعيل دور لجان المصالحات الفرعية والعامة للقضاء على الخلافات قبل تفاقمها، بالإضافة إلى دور رجال الدين الإسلامي و المسيحى فى التوعية بأضرار الثأر الشرعية والتنموية، إلى جانب تفعيل الأنشطة الثقافية التى تتناول قضايا الثأر ومخاطره.
وفى ختام الاجتماع وجه محافظ قنا، الأجهزة التنفيذية بإعداد تقرير حول دور كل مؤسسة فى علاج قضية الثأر تمهيداً للبدء فى تطبيقها.
يُذكر أن محافظة قنا، بالتعاون مع مديرية الأمن و لجان المصالحات، نجحت فى إنهاء ١٣٢ خصومة ثأرية خلال الأعوام الماضية، و التى ساهمت كثيراً فى وقف نزيف الدماء بين العائلات.