الدفن في المقابر أو وضع الجثمان في صندوق خشبي أوحرق الجثمان، جميعها طرق تعكس ثقافات وعادات وتقاليد مختلفة للبشر والبلدان، ولكن هناك طرق أخرى تتسم بالغرابة تتخطى فكرة الدفن العادية في المقابر كإبقاء الجثة في مطعم أو وضع الرفات في صندوق عظام وغيرها، إليكم مجموعة من أغرب أماكن دفن الموتى.
صندوق عظام
بعد الزيادة الهائلة في عدد السكان في اليونان وعدم قدرة المقابر على التوسع ، تعمل المقابر هناك بـ نظام الإيجار، حيث تدفع العائلات مقابل دفن أحبائها لمدة ثلاث سنوات ، ثم تدفع مرة أخرى لاستخراج الجثث، أولئك الذين يستطيعون تحمل تكلفة وضع الرفات في صندوق عظام الموتى.
ففي بلدة كاسترو المهجورة في جزيرة Thassos اليونانية، كانت آخر حالة وفاة مسجلة في مستودع العظام في عام 1991، لا يزال بإمكان العائلات الزيارة من أي مكان آخر في الجزيرة.
وغالبًا ما يتم الاحتفاظ بعظام أفراد الأسرة معًا داخل الصناديق، أما عن الأشخاص الذين لم يعد لهم أقارب يعتنون بهم تلقى عظامهم وسط أكوام كبيرة من العظام.
على حافة جبل أو منحدر
توجد عدد من التوابيت المعلقة في منطقة "ساغادا" في مقاطعة ماونتن بالفلبين، هذا التقليد ينبع من ثقافة "إيغوروت" الأصلية، حيث يظنون إن تعليق التوابيت على طول المنحدرات كوسيلة لرفع أحبائهم ليكونوا أقرب إلى أسلافهم.
كما يُعتقد أن الجثة يمكن أن تُثقل بالمياه والتربة إذا وضعت في مقبرة أرضية، بالإضافة إلى أن الجثث على حافة المنحدرات محمية من بعض الكوارث الطبيعية ، مثل الزلازل والفيضانات.
فوق الأرض
يوجد أكثر من 200 هرم في المملكة المتحدة البريطانية، لكن تم بناء غالبية هذه الأهرامات في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر بعد غزو نابليون لمصر عام 1798.
ومن بينهم مقبرة "لودون" الواقعة في باحة كنيسة ميدلسكس ، غير عادية من حيث أنها تحتوي على قبر هرمي مثقوب بتابوت حجري يرتفع عدة أمتار فوق الأرض.
وتقول الأسطورة أن والدي مصممها "جون كلوديوس لودون"، كانت ثروتهما ثروة هائلة، لكنها ستبقى فقط في الأسرة طالما بقوا فوق الأرض.
لضمان ميراثه ، دفن" لودون" والديه في تابوت في منتصف الطريق أعلى الهرم ، لذلك سيكونون بالمعنى الحرفي للكلمة -دائمًا "فوق الأرض".
العشاء جانب الجثث
كان أمام مالك مطعم في الهند خيار دمج 12 قبرًا في المبنى أو تدميرها، حيث كانت أرض المطعم في منطقة "أحمد آباد" بالهند تقع في مقبرة ، لذلك قرر المالك جعلهم رفقاء للزبائن الذين يأتون لتناول الطعام للضيوف.
من غير المعروف لمن تنتمي هذه القبور ، لكن يُقدر أنها تعود إلى القرن السادس عشر، ويقوم النوادل هناك بتزيين القبور وصيانتها كعلامة احترام للمتوفين، ويسافر العديد من الضيوف من أماكن بعيدة للاستمتاع بتجربة تناول الطعام الجليلة هذه مع الجثث.