قرر قاضي المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة تجديد حبس المتهم بقتل زوجته مريضة السرطان في الطالبية 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجري معه.
ووجهت له النيابة تهمة الضرب المفضي إلى موت وأمرت بحبسه.
واعترف المتهم أنه قام بضرب زوجته بعصا خشبية حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وأنه تشاجر معها قائلا : "مبتسمعش الكلام ورفضت تاخد العلاج بعد اكتشاف إصابتها بالسرطان"،
وقال المتهم إنه قام بضربها ٣ ضربات باستخدام عصا خشبية (شومة) على رأسها جاءت الضربتان في مقدمة رأسها، والضربة الأخيرة في الجمجمة "خلف الرأس" فكانت الضربة القاضية لها، والتي جعلتها تسقط على الأرض، وتركها ملقاة على الأرض لمدة من 3 لـ 4 ساعات حتى فارقت الحياة.
وأضافت التحقيقات، أن المتهم وزوجته لديهما ٨ أبناء ( ٤ بنات متزوجين، و٣ أولاد) أكبرهم يبلغ من العمر ٢٤ عامًا ويقطن ببلدة والدته في المنوفية، وفي يوم الواقعة تبين عدم وجود أحد في المنزل، وقال الأبناء إن والديهما دائما بينهما تشاجر وصراخ .
وكشفت التحقيقات، أنه قبل حدوث الجريمة كانت تشعر بتعب شديد نتيجة مرضها بالسرطان، فطلبت من زوجها مبلغا ماليا للذهاب لبلدتها بالمنوفية للتأكد من مرضها، ولكن لم يبلغوها بأنها مريضة سرطان وشخصوا مرضها بأنه كيس ماء على الرحم.
وأضافت التحقيقات، أنه بعد رجوعها من بلدتها أبلغت زوجها، ولكنه تشاجر معها لعدم تأكده مما قاله الأطباء، وطلب منها الذهاب لطبيب آخر، ولكنها رفضت فتشاجر معها.
واستمعت النيابة لأقوال نجل السيدة، ويبلغ من العمر ١٨ عامًا، وقال في التحقيقات أن والده ووالدته كانا في حاله تشاجر دائم، وأن والده في هذه المرة قام بضرب والدته بعنف بعصا خشبية "شومة" حتى سقطت على الأرض، وتركها ما يقرب من ٣ إلى ٤ ساعات حتى فارقت الحياة.
ولاخفاء جريمته، ذهب المتهم لمستوصف طبي واحضر طبيبا، وبتوقيع الكشف الطبي، برر الاصابات التي في جسدها أنها نتيجة سقوطها وأنها مريضة سرطان، فكتب له التقرير الطبي وحصل على تصريح الدفن، ولكن الشك انتاب أشقاء الزوجة واتهموا بقتلها.
وطلبت نيابة الجيزة استخراج جثة سيدة مريضة سرطان ضربها زوجها حتى الموت في الطالبية وقررت النيابة ندب الطب الشرعي لاستخراج الجثة عقب 24 ساعة من دفنها لتشريحها وبيان سبب الوفاة ومدى وجود اصابات ظاهرية بها من عدمه، والإستماع لأقوال أسرة السيدة حيث تبين من التحريات الأولية أن الزوج تركها عدة ساعات تنازع الموت حتى فارقت الحياة ثم دفنها وابلغ اسرتها بعد انتهاء الدفن.
وكان قسم شرطة الطالبية تلقى بلاغًا من شقيقين يعملان مزارعين في منوف بمحافظة المنوفية، يفيد بوفاة شقيقتهما على يد زوجها سائق «توكتوك»، بعد تلقيهما اتصالا هاتفيا من الزوج يخبرهما بوفاة شقيقتهما اثر مرضها وانه انهى اجراءات دفنها والجنازة ما دفعهما للشك في أمر وفاة شقيقتهما وابلاغ الشرطة.
وانتقل رجال الأمن لمكان الواقعة تحت إشراف اللواء محمد عبد التواب مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء مدحت فارس نائب مدير الإدارة العامة للمباحث لفحص البلاغ وتبين من التحريات الأولية بقيادة العقيد عمر حجازي مفتش مباحث الطالبية والعمرانية أن الزوج 45 سنة سائق توك توك وراء قتل زوجته 42 سنة حيث تعدى عليها بالضرب حتى فارقت الحياة.
وتمكنت قوة امنية برئاسة المقدم اسلام السيد رئيس مباحث الطالبية من القاء القبض على الزوج المتهم وبمواجهته اقر بارتكاب الجريمة حيث قرر انه تعدى عليها بالضرب حتى شعرت باعياء وتركها حتى لفظت انفاسها الاخيرة.