مثلما تتسابق دول العالم فى تقديم أفضل طرق مطابقة للمواصفات العالمية، هناك طرق لها قصص تختلف تماماً، لدرجة أنها تتنافس على مرتبة الأكثر خطورة، ومن بين أبرز الطرق فى هذه القائمة، طريق "بيج سكيبر رود " في منطقة كاينون بدولة نيوزيلندا.

بالرغم من تقدم دولة نيوزيلندابشكل كبير إلا أنه هناك عدة أسباب تمنع أى خطوة لتطوير أو إصلاح عيوب هذا الطريق القاتلة.

أصرت السلطات النيوزيلندية إبقاء هذا الطريق، لأنها تري حب المغامرة هو احد حقوق الإنسان الهامة التي يحق ان يمتلكها ، مهما كانت المغامرة تشكيل خطراً على حياته.

وجدت الحكومة النيوزيلندية إمكانية الاستفادة من هذا الطريق لأغراض سياحية ومغامرات، لذلك لم تغلق الطريق، وضعت السلطات النيوزيلندية عدة شروط لمن يريد العبور علي هذا الطريق، حيث لا تسمح بعبور لأي سائقي المركبات الا السائقون المخضرمون، مع توافر لديهم خبرة كبيرة في قيادة السيارات خاصة في المناطق الوعرة والخطيرة.

كما تلزم الحكومة النيوزيلندية لمن يريد العبور علي هذا الطريق، ضرورة كتابة تعهدا بأنه هو الوحيد المسؤول عن ما يمكن ان يتعرض له أثناء السير على هذا الطريق، وليس على السلطات النيوزيلندية أية مسؤولية تماماً.

يعد هذا الطريق من أخطر الطرق عالميا، ويرجع سبب عدم قيام السلطات النيوزيلندية بالتحرك ناحية هذا الطريق وإجراء عليه هدة إصلاحات، هو ان المنطقة التي يتواجد بها الطريق معرضة دايما الي حدوث زلازل، ولذلك تري نيوزيلندي عدم وجود فائدة من إصلاحه.

من الأسباب التي ساعدت دولة نيوزيلندا علي إبقاء الطريق وعدم إصلاحه، هو انها تقع خارج نطاق أية منظومة قارية، لذلك فهي لا تخضع لأية قوانين تجبرها علي اغلاق او اصلاح هذا الطريق.

حقق هذا الطريق أعداد قياسية في الحدوث التي حدثت عليه، حيت وصل عددهم الي ألف حادث خلال ست سنوات فقط، ونتج عنها حوالي 1500 ضحية.