قال الدكتور جاد مخباط، استشاري الأمراض الجرثومية والمعدية، إن عدد إصابات كورونا العالمية يتجاوز 177 مليونا و270 ألفا.
وأضاف "مخباط"، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن نسبة التلقيح ضد كورونا في دول الشرق الأوسط لا تتخطى 20%، لافتا أن هناك دولا في أوروبا تجاوزت نسبة التلقيح بها 70%.
وأوضح أنه من الصعب توقع انتهاء وباء كورونا والقضاء عليه خلال الفترة المقبلة بسبب انتشار اللقاحات حول العالم، معقبا: من الصعب أن نرى توقفا للوباء خلال السنتين المقبلتين، لأن كمية اللقاحات التي تصنع من قبل الشركات ليست كافية لتلقيح عدد أكبر من الأفراد".
وأشار: "لا تزال هناك تحورات تظهر لفيروس كورونا يصعب التغلب عليها باللقاحات الموجودة حاليا، لذلك من الصعب القضاء على الوباء خلال الفترة الحالية، وأتوقع أن الوباء لن ينتهي قبل سنتين أو ثلاث من الآن".
أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، أن السلالة الهندية من فيروس كورونا "دلتا"، أصبحت مهيمنة في جميع أنحاء العالم.
وقالت سمية سواميناثان كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية إن متحور كورونا الهندي بات سائدا في جميع أنحاء العالم وذلك بسبب السهولة الكبيرة في انتقاله بين الأشخاص، وفقا لوكالة "رويترز".
في سياق آخر، قالت الخبيرة الهندية المعروفة إن نتائج التجارب الأولية بشأن لقاح "كيورفاك" الألماني ضد كورونا ، كانت مخيبة للآمال.
وفي وقت سابق، قالت منظمة الصحة العالمية إن السلالة الجديدة من فيروس كورونا التي ظهرت في الهند أول مرة، انتشرت حاليا في أكثر من 80 دولة وأن خبراء الصحة يراقبون طفرات أخرى محتملة لها.
وذكرت ماريا فان كيركوف، المسؤولة في منظمة الصحة العالمية أن الطفرات المثيرة للقلق تظهر زيادة في قابلية انتقال العدوى، ما يعني وجود طفرات تسمح للفيروس الالتصاق بالخلية وإصابتها بسهولة أكبر، وبالتالي إصابة عدد أكبر من الأشخاص بسرعة.
وانتشرت سلالة كورونا الهندية التي يطلق عليها "دلتا" بسرعة كبيرة في أراضي الهند، مسببة ارتفاعا قياسيا في معدل الإصابات والوفيات، ثم باتت هي السلالة المهيمنة على الحالات المكتشفة في بريطانيا.
وكانت منظمة الصحة العالمية أكدت أن السلالة الجديدة المكتشفة في الهند "مصدر للقلق"، فيما حذرت الولايات المتحدة من أن تلك السلالة تمثل نحو 6% من الحالات لديها.
من جانبها، قالت الحكومة البريطانية، الأسبوع الماضي، إن إجمالي الإصابات بسلالة "دلتا" في بريطانيا ارتفعت بواقع 29892 حالة، موضحة أن أكثر من 90% من الحالات الجديدة تعود إلى هذه الطفرة.
وعلى خلفية الطفرة في الإصابات بالمتحور الهندي، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تأجيل رفع قيود كورونا لمدة أربعة أسابيع وحتى 19 يوليو المقبل.
وقال جونسون إن تأجيل الخطوة الرابعة إعادة فتح البلاد، والتي كان من المقرر إجراؤها في 21 يونيو، سيسمح لمزيد من الناس بتلقي الجرعة الثانية من اللقاح قبل تخفيف القيود.
كانت هيئة الصحة العامة في بريطانيا ذكرت في تحليل لها أن لقاح "فايزر" فعال بنسبة 96% ضد الاستشفاء من متغير "دلتا" بعد تلقي الجرعة الثانية، أما لقاح "أسترازينيكا" فهو فعال بنسبة 92%.