أكدت دراسة حديثة من الجمعية الصوتية الأمريكية أن كثرة استخدام سماعات الأذن في الهواتف الذكية تؤدي إلى أضرار وخيمة على صحة المستخدمين، الأمر الذي قد يؤدى إلى الإصابة بالخرف، كما أن الأمر قد يتطور إلى فقدان جزئي للأذن وتأثر شديد في السمع.
وبحسب موقع Best life فإن التعرض لمستويات عالية من الصوت عند استخدام سماعات الأذن بدءا من 70 ديسيبل أو أكثر يؤدى للتعرض الخرف المبكر بمعدل أسرع كثيرا من الطبيعي، حيث أنه يجب الإلتزام بمسوتيات طبيعية تصل لحوالي 50 ديسيبل .
ويسبب هذا التعرض المنتظم والمطول لمستويات حوالي 85 ديسيبل لسماعات الأذن سواء السلكية أو اللاسلكية في الهواتف، وتقدر منظمة الصحة العالمية أن نحو نصف الأطفال والمراهقين والشباب البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و35 عاماً يعرضون أنفسهم لخطر فقدان السمع.
وأظهرت الأبحاث أن حتى انخفاض قدرات السمع يجعل الناس معرضين لخطر أكبر لتطور الخرف في وقت لاحق من الحياة، وقد وجدت إحدى الدراسات التي نُشرت في عام 2011 في مجلة JAMA للأعصاب أن من بين 639 مشاركاً تم اختبارهم على مدى 12 عاماً في المتوسط أظهروا فقدان سمع خفيف وضعف الانخفاض الإدراكي مقارنة بأولئك الذين يعانون من عدم تأثر السمع .
ويعتقد الباحثون أن العلاقة بين الخرف وفقدان السمع هي نتيجة مباشرة لنقص التحفيز ، حيث أظهرت دراسات التصوير أن دماغك يمكن أن يبدأ في النضال بمجرد أن يتوقف عن تلقي نفس القدر من المدخلات من أذنيك كما هو معتاد عليه، وأن تدهور جهاز السمع الطرفي مع مرور الوقت يقلل من المدخلات في مراكز السمع الأولية للدماغ .