الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزهر : الصهاينة جاءوا من قوميات مختلفة ولا ينتمون إلى يهود الشتات

انتهاكات الصهاينة
انتهاكات الصهاينة ضد الأقصى

نشرت حملة "القدس بين الحقوق العربية والمزاعم الصهيونية"، والتي أطلقها المركز الإعلامي للأزهر الشريف؛ نصرة للقدس والقضية الفلسطينية، إصدارا مرئيا جديدا يفند فيه الدكتور عبدالحميد شلبي، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة الأزهر مزاعم انتماء الصهاينة إلى قومية مع تفنيد مزاعم وجود علاقة بين الصهاينة ويهود الشتات.

 

قال الدكتور عبدالحميد شلبي، في  الفيديو المنشور على الصفحات الرسمية للأزهر الشريف، إن القومية هي ارتباط الفرد بأرضه ومجتمعه وبنظامه الاجتماعي والسياسي والاقتصادي عبر روابط متعددة منها اللغة والتاريخ والعادات والتقاليد والثقافة والجغرافيا والمصالح المشتركة وغيرها، موضحا أننا إذا طبقنا هذا على الصهاينة الذين احتلوا أرض فلسطين، عبر ادعاء أنهم يمثلون قومية وأنهم هم يهود الشتات، وباستخدام الضوابط والمعايير المعروفة والمحددة للقومية فسيتضح لنا كذب وزيف ادعاءاتهم.

 

وأوضح الدكتور عبدالحميد شلبي أن اليهود قد تم لهم أكثر من شتات على أرض فلسطين بعد المملكة الموحدة "مملكة سيدنا داوود ومملكة سيدنا سليمان عليهما السلام"، كما كان خروجهم في العهد الروماني على مرحلتين، المرحلة الأولى في عهد القائد تايتوس في عام 70م، والمرحلة الثانية في عهد القائد هادريان في عام 135 م، مشيرا إلى أنهم وبعد خروجهم بالشتات الأخير ساحوا في الأرض وارتبطوا بمصالح في الدول التي ذهبوا إليه، فاليهود الشرقيين ذهبوا إلى بعض الدول العربية وبعض الدول الأوروبية، وهناك اليهود المنتمين إلى قبائل الخزر، وهم الذين دانوا بالديانة اليهودية في القرن التاسع الميلادي، بعد خروجهم على يد السوفيت، وقد ساحوا في أوروبا الشرقية واختلطوا بأهلها.

 

وختم شلبي بأننا إذا طبقنا فكرة القومية على الذين أسسوا الفكرة الصهيونية، ممن يدعون أنهم قوميون وأنهم هم يهود الشتات الذين خرجوا في العهد الروماني، وعلى رأسهم  تيودور هرتزل وغيره، سنجد أن هناك من اليهود الأفريقي والأوروبي والعربي والآسيوي، أي أنهم مجموعة من القوميات ولا يمثلون قومية واحدة، وحتى اللغة التي هي أساس القومية وقوامها، لم يكن مؤسس الحركة الصهيونية تيودور هرتزل متقنا لها في يوم من الأيام، وبما يؤكد أن ادعاء الصهاينة بأن لهم قومية يتنافى كليا مع الحقيقة وأنهم لا ينتمون بأي حال من الأحوال إلى يهود الشتات.
 

يُذكر أن المركز الإعلامي للأزهر الشريف أطلق حملة بعنوان "القدس بين الحقوق العربية والمزاعم الصهيونية"، باللغتين العربية والإنجليزية، تضامنًا مع القدس والقضية الفلسطينية، يفند من خلالها المزاعم المغلوطة والأباطيل التي يروجها الكيان الصهيوني والتصدي لما يتم ترويجه من قبل الأذرع الإعلامية الصهيونية من شبهات ومزاعم مغلوطة حول القدس و عروبتها، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها حي "الشيخ جراح" ومحاولة تهويده عبر التهجير القسري لسكانه من الفلسطينيين لطمس عروبته والاستيلاء عليه.