كشف السفير ماجد عبد الفتاح، مندوب الجامعة العربية للأمم المتحدة، عن أن الاجتماع الأول للمجموعة العربية يهدف إلى إتاحة فرصة زمنية لكل من مصر والسودان لتجهيز الملفات والحجج الخاصة بهم، موضحا أن الاجتماع سيشمل تناول عدد كبير من المحاور الخاصة بالقضية.
وأشار “ماجد عبد الفتاح” خلال حواره ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة “الحياة”، إلى أن هناك عدة محاور تدريجية يتم العمل عليها داخل مجلس الأمن، أقلها الحوار الفعال غير الرسمي، مسترسلا: الحوار الرسمي غير الفعال يتم عن طريق دعوة أحد الأعضاء الأطراف المعنية بالنزاع لمناقشة القضية بشكل غير رسمي بحضور أعضاء مجلس الأمن والأمين العام، منوها إلى أنه من المحتمل أن ينجح كل من مصر والسودان هذه الجلسة.
وأوضح مندوب الجامعة العربية للأمم المتحدة: أن جلسة الحوار الفعال غير الرسمي تكمن أهميتها في تعريف أعضاء المجلس بتطورات الأزمة، وذلك بعد انفصالهم عن القضية منذ عام تقريبا، منوها إلى أن الدرجة الثانية من محاور مجلس الأمن تتمثل في عقد جلسة مشاورات غير رسمية تتولاها دولة عضو بالمجلس، من أجل تبادل المناقشات بين أعضاء المجلس بدون حضور الأطراف المعنية.
وشدد على أن جلسة التشاورات غير الرسمية مجرد جلسة لطرح القضية ولا تؤدي إلى قرار، وإنما لطرحه فقط، ولكن اعتماد أي وثيقة بصورة نهائية يتطلب عقد جلسة رسمية.ولفت إلى أن مجلس الأمن مجرد مجلس سياسي يتعامل مع قضايا حفظ السلم والأمن ولا يتعامل مع قضايا فنية مثل قضية سد النهضة.
وفيما يخص الدرجة الثالثة من محاور مجلس الأمن، أكمل: يمكن عقد جلسة رسمية مغلقة بالمجلس ويحصرها الأعضاء والأطراف المعنية والاتحاد الإفريقي والأمين العام، مشددا على أنه لا يسمح داخلها بالكلام إلا للأعضاء والأطراف المعنية فقط.
منوها إلى أن بعض الدول الأعضاء بمجلس الأمن يمكن أن يعارضوا فكرة إقامة جلسة مجلس الأمن لمناقشة قضية سد النهضة، موضحا أن بعض الدول تفضل أن تبقى بعيدة عن هذه القضية.