قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

أسامة الأزهري يعرض بدائع الإمام فخر الدين الرازي في حديثه عن الصلاة

أسامة الأزهري
أسامة الأزهري
×

قال الدكتور أسامة الأزهري أحد علماء الأزهر الشريف إن من بدائع الإمام فخر الدين الرازي: قال رحمه الله في التفسير الكبير المسمى: (مفاتيح الغيب) وهو يتحدث عن الصلاة : (فإذا أردت أيها العبد الشروع في هذا المعراج فتطهر أولاً ، لأن المقام مقام القدس ، فليكن ثوبك طاهراً ، وبدنك طاهراً لأنك بالوادي المقدس طوى.

وأضاف الأزهري عبر صفحته على الفيسبوك: وأيضاً فعندك ملك وشيطان ، فانظر أيهما تصاحب : ودين ودنيا ، فانظر أيهما تصاحب : وعقل وهوى ، فانظر أيهما تصاحب : وخير وشر ، وصدق وكذب ، وحق وباطل ، وحلم وطيش ، وقناعة وحرص؛ وكذا القول في كل الأخلاق المتضادة والصفات المتنافية.
فانظر أنك تصاحب أي الطرفين وتوافق أي الجانبين فإنه إذا استحكمت المرافقة تعذرت المفارقة.

وتابع: ألا ترى أن الصديق اختار صحبة محمد عليه الصلاة والسلام فلزمه في الدنيا ، وفي القبر ، وفي القيامة ، وفي الجنة، وأن كلباً صحب أصحاب الكهف فلزمهم في الدنيا ، وفي الآخرة ، ولهذا السر قال تعالى : { ياأيها الذين ءامَنُواْ اتقوا الله وَكُونُواْ مَعَ الصادقين }

في سياق آخر قال الدكتور أسامة الأزهري، إن الإمام علي كرم الله وجهه ، كان باب العلوم والمعارف ، ووهبه الله صفات وخصائص لم يهبها لأحد غيره من الصحابة، موضحاً أنه كان يتسم بالمواهب والمهارات والملكات وعلوم صناعة القضاء.
وأضاف الأزهري خلال برنامج «رجال حول الرسول» المذاع عبر فضائية «dmc»،
، إن الإمام علي بن طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه ، له في الإسلام مكانة كبيرة للغاية حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم في حب علي «لا يحبك إلا مؤمن، ولا يغبطك إلا منافق».

وكشف الدكتور أسامة الأزهرى، أحد علماء الأزهر الشريف، كيف بنيت لدى سيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه شخصية القاضي، متابعا: كان سيدنا على متهيب أن يخوض مهنة القضاء، ولكن كيف سطعت شمس القضاء فى صدره.

وأضاف أن الإمام ابن ماجة نقل عن سيدنا على بن أبى طالب قوله بعثنى رسول الله إلى اليمن قاضيا – وكانت هذه أول بعثة دبلوماسية يخرج فيها على بن أبى طالب قاضيا - وبعثه رسول الله لليمن ليقول على لرسول الله صلى الله عليه وسمل أبعثنى وأنا شاب أقضى بينهم ولا أدرى ما القضاء، فقال: فضرب رسول الله بيده في صدرى وقال اللهم أهدى قلبه وثبت لسانه فقال على بن أبى طالب: ما شككت بعدها في قضاء بين اثنين وذلك بالتجربة والممارسة.

وتابع الدكتور أسامة الأزهرى: سيدنا على بن أبى طالب عمره ما عرضت عليه قضية فالتبست عليه قط أو اضطرب فيها أو تلجلج، وما طرح عليه نزاع بين خصمين إلا ووضح له الحق في أول وهلة ببركة رسول الله ودعائه، وكأن الجناب النبوى المعظم تصرف في طبعه تصرفا باطنيا جعل مواهب القضاء الذهنية والعقلية والشخصية تتفجر في باطنيه بالمنح الإلهية تولد في صدره في الحال.