أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، أن الجميع معني بأن يبقى الجيش اللبناني قادرًا على القيام بمهامه في المحافظة على الأمن والاستقرار.
وحسب شبكة "سكاي نيوز عربية"، طالب وزير الدفاع الإيطالي، لورينزو جويريني بضرورة الاستجابة إلى حاجات الجيش اللبناني من خلال تأمين متطلبات الدعم الأساسي له.
جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي الافتراضي لدعم الجيش اللبناني بدعوة من فرنسا، ودعم من الأمم المتحدة وإيطاليا وبمشاركة 20 دولة.
فيما قالت وزيرة الدفاع اللبنانية، زينة عكر، إنه لا يجوز التخلي عن الجيش الذي يشكل الضمانة لاستقرار البلاد.
وقال قائد الجيش العماد جوزاف عون إن لبنان يواجه أزمة اقتصادية غير مسبوقة ويبدو واضحا انعدام فرص الحلول في الوقت القريب.
وأضاف أن الجيش يحظى بدعمٍ وثقة محلية ودولية لذا تزداد الحاجة اليوم أكثر الى دعمه ومساندته كي يبقى متماسكاً وقادراً على القيام بمهامه.
وكان البنك الدولي، حذر أمس الأربعاء، من أن الجيش اللبناني مهدد الآن بأحد أسوأ الانهيارات المالية.
وحسب ما نقلته شبكة "سكاي نيوز عربية"، أوضح البنك الدولي أن الانهيار الاقتصادي في لبنان يشكل ضغوطًا غير مسبوقة على القدرات العملياتية للجيش.
ومن جانبه، أكد مسؤول عسكري لبناني لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أن "قيادة الجيش قلقة من تطورات الوضع الأمني والقدرة على التعامل مع هذه القضية".
وأضاف المسؤول اللبناني أن دعم الجيش "أمر حاسم" لتجنب سقوط لبنان في الفوضى.
ويشهد لبنان، منذ عام 2019، انهيارًا اقتصاديًا كبيرًا، مع بدء تراجع الليرة تدريجاً أمام الدولار تزامناً مع أزمة سيولة حادة وتوقف المصارف عن تزويد المودعين بأموالهم بالدولار.
وفاقم هذا التدهور الاقتصادي الحاد، انفجار مرفأ بيروت وإجراءات مواجهة فيروس كورونا، لذلك حذر البنك الدولي في وقت سابق من أن أزمة لبنان الاقتصادية والمالية تُصنف من بين أشد 10 أزمات وربما من بين 3 الأسوأ منذ منتصف القرن الـ 19.