تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: حكم الشرع فى الزوج الذى لا يصلى ولا يصوم ويسب الدين مهما تكلمت معه الزوجة، ولدينا ولد أخشى أن يكون مثله، وهل من المفترض أن تطلق منه وحرام العيشة معاه أم لا؟".
وأجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن الزوج الذى لا يصلى ولا يصوم ليس حراما العيش معه، ولا من المفترض أن تطلق الزوجة منه لهذه الأسباب.
وأضاف محمد عبد السميع خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب أن الزوج الذي لا يصلي ويتلفظ بألفاظ غير لائقة فى الدين، هذه الأسباب بمفردها لا تجعلالطلاق منه لازما.
وتابع أن الذى يجعل الطلاق لازما هو سوء العشرة وعدم حسن المعاملة، والأخلاق الردية، ويكون عند الزوج حزمة من الأخلاق والمعاملات تؤدى الى استحالة العشرة، فعندما نسأل الزوجة هل تستطيعين أن تعيشي معه؟ تقول لا فحياتى معه مثل الموت ففى هذه الحالة تطلق ولا يوجد مانع، ولكن الامتناع عن الصلاة رغم أنه معصية لا يلزم به الطلاق.
ونوه إلى التلفظ بألفاظ غير لائقة معصية ولكنه لا يلزم على الزوجة حال كون زوجها على هذا الوصف أن تطلب الطلاق أو تسعى إليه أو تطلق، ربما يوجد أشياء أخرى إيجابية فى شخصيته، يعنى أنه ينفق عليها ويراعى احتياجاتها النفسية والجسمانية أو انه رجل سخى مثلا، لأنه لا يوجد تعارض فى كونه سخي فى النفقة وأنه يكون لا يصلى.
وأوضح أن ترك الصلاة معصية وأسباب هذه المعصية متعددة ربما يكون هناك أناس لا يصلون لأنهم لم يتعودوا على الصلاة أو كسلا منهم أو الدنيا شغلاهم ولا يستطيعون أن يركزوا ويقفوا مع نفسهم وقفة رجوع إلى الله، وليس بالضرورة يلزم كون الزوج لا يصلى أويتلفظ بألفاظ غير لائقة أن يكون الحل هو الطلاق.