- وزير استثمار جنوب السودان فى حوار لـ “صدى البلد”:
- الوصول لسوق أفريقيا سيبدأ من شرم الشيخ
- قيام منصة رقمية للهيئات الاستثمارية الأفريقية بهدف تبادل المعلومات
- العملة الموحدة إحدى وسائل التكامل والاندماج
- هناك فرص استثمارية واعدة فى البنية التحتية بجنوب السودان
- المصالح الاقتصادية والاستثمارية توحد وتربط بين الشعوب
تربطهما علاقات قوية، شعبان اجتمعا حول التقدم والنمو والاستثمار، هى العلاقات المصرية الجنوب سودانية، حيث يعد جنوب السودان شريكا أساسيا لمصر فى النمو والتقدم والرقي على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والشعبية، خاصة فى ظل التوجه والاهتمام الذي توليه لمصر لدول القارة الأفريقية جميعا.
عليه فإن مصر تسابق الزمن من أجل النهوض بالقارة السمراء فمن بين تلك الجهود المنتدى الأول لرؤساء هيئات الاستثمار الأفريقية، والذي عقد فى شرم الشيخ خلال الأيام الماضية، وكانت جنوب السودان حاضرة وبقوة فى هذا المنتدى الأول من نوعه عن طريق وزير الاستثمار الدكتور ضيو مطوك.
وأجرى موقع “صدى البلد” حوارا شاملا مع وزير الاستثمار الجنوب سوداني الدكتور ضيو مطوك من أجل الحديث عن مخرجات المؤتمر، وفرص الاستثمار الواعدة داخل جنوب السودان.
إلى نص الحوار……
ما قراءتك للبيان الختامى لمنتدي رؤساء هيئات الاستثمار الأفريقية؟
خرج المنتدى الأول لرؤساء هيئات الاستثمار الأفريقية،ببيان ختامي تناول نقاطا هامة خاصة بمجال الاستثمار في أفريقيا، حيث أوصى المنتدى بضرورة قيام منتدى للهيئات الاستثمارية الأفريقية، وإقامة تنظيم يجمع كل الهيئات الاستثمارية في أفريقيا للتشاور فيما بينهم بطريقة مستمرة.
هذا بالإضافة أيضا إلى قيام منصة رقمية تمكن الهيئات الاستثمارية الأفريقية من تبادل المعلومات فيما بينهم، فالمنتدى تبنى فكرة قيام أكاديمية لتأهيل وتدريب العاملين فى قطاع الاستثمار.
إنشاء تلك الأكاديمية يعد خطوة هامة جدا، خاصة أن إحدى المشاكل التي برزت خلال المؤتمر تتمثل في تأهيل ورفع القدرات للعاملين، فـ مصر تبنت قيام أكاديمية فى هذا الاتجاه لتدريب وتأهيل العالمية بقطاع الاستثمار.
كما اتفق الحضور على إقامة مؤتمرات دولية سنوية لتبادل المعلومات والوقوف في آخر المستجدات في مجال الاستثمار.
هل ترى أفريقيا سوقا أفريقية مشتركة؟
منتدى هيئات الاستثمار الأفريقية، يعد بداية موفقة للاندماج والتكامل الاستثماري بين الدول الأفريقية وبعضها البعض، خاصة أن الشعار الذي رفعه المنتدى في أول انطلاق له هو “التكامل من أجل النمو”.
كما أن شعار المنتدى يحمل أهدافا كبيرة، وعلى الدول الأفريقية أن تبدأ من حيث عُقد المنتدى بشرم الشيخ من أجل الوصول إلى سوق أفريقية مشتركة.
ماذا عن وجود عملة أفريقية موحدة؟
العملة الموحدة تهدف إلى تسهيل حركة التجارة بين الدول وبعضها البعض، وهى فكرة لا بد من التباحث فيها ومناقشتها، خاصة فى ظل وجود سوق أفريقية وتكتلات اقتصادية كبيرة.
على تلك التكتلات الكبيرة أن تتبع نهجا يصل فى النهاية إلى عملة موحدة ووضع بعض التسهيلات فيما يخص التجارة البينية، خاصة أن العملة الموحدة إحدى وسائل التكامل والاندماج.
ما هي التسهيلات الاستثمارية التى يقدمها جنوب السودان؟
استفدنا من تاريخنا كأحدث دولة فى العالم، لدينا أفضل القوانين فى مجال الاستثمار، خاصة أن الدول أصبحت تتنافس فى كيفية جذب الاستثمار، وجنوب السودان قدم قانونا يعد من أسهل القوانين الموجودة فى المنطقة، لذلك ندعو رأس المال المصري لزيارة جوبا بهدف الوقوف على تلك التسهيلات والمميزات والاستفادة منها.
ما هي مجالات الاستثمار فى جنوب السودان؟
جنوب السودان دولة واعدة بكل المجالات، لديها موارد سواء مثل البترول والذهب والمعادن الثمينة هذا بالإضافة إلى مجال الزراعة، حيث إن 70% من أراضي جنوب السودان هى أراضٍ زراعية،
كما أن لدينا سياحة وفرصا فى مجال الخدمات مثل التعليم والصحة، وأيضا هناك فرص استثمارية واعدة فى البنية التحتية، خاصة أن جنوب السودان دولة مغلقة لا توجد لديها منافذ دولية، وبالتالى هناك اهتمام بالبنية التحتية كالطرق والكباري والطاقة والاتصالات.
ماذا عن معاهدة السلام السودانية؟
هناك منبر حوار سودانى سودانى، وتقوم جوبا بالوساطة، حيث تم توقيع الاتفاق فى جنوب السودان بين الحكومة السودانية وكبرى الفصائل فى دارفور، فـ الاستقرار وجه آخر بالنسبة للسلام، والمصالح الاقتصادية والاستثمارية توحد وتربط بين الشعوب وبعضها البعض وليست السياسية.
ما الكلمة التى ترغب فى توجيهها للرئيس عبد الفتاح السيسي؟
الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم مصر فى وقته تماما، فقبل حكمه لم يكن هناك اهتمام مصري بأفريقيا، فـ السيسي نجح فى إعادة مصر للحضن الأفريقية والاهتمام مرة أخرى بأفريقيا،
ونأمل مواصلة اهتمام مصر بالقارة الأفريقية بقيادة الرئيس السيسي.