شهدت محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ المنعقدة بمجمع محاكم طرة خلال أسبوع، عدة جلسات هامة، أبرزها كانت الاستماع لشهادة الشيخ محمد حسين يعقوب في قضية داعش إمبابة، ونظر أمر تجديد حبس صفوان ثابت ورجب السويركي، لا سيما قضايا خلية المرابطون وخلية هشام عشماوي وداعش الزاوية الحمراء.
- ضبط وإحضار الشيخ محمد حسين يعقوب
السبت 12 يونيو، داخل قاعة 4 بمبني قاعات المحكمة، نظر المستشار محمد السعيد الشربيني، رئيس الدائرة الخامسة إرهاب، جلسات محاكمة 12 متهمًا من عناصر داعش الإرهابية في القضية رقم 271 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ قسم إمبابة والمقيدة برقم 370 جنايات أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا بـ "خلية داعش إمبابة"، وأصدرت المحكمة حينها أمرا بضبط وإحضار الشيخ محمد حسين يعقوب وذلك بعد تغيبه للمرة الثانية عن الحضور للمحكمة، كما قررت التأجيل لجلسة 15 يونيو وذلك لتنفيذ القرار.
- طبيب شرعي للكشف على الشيخ محمد حسان
وفي ذات الجلسة، أصدرت أيضا المحكمة قرارا بانتداب لجنة من الطب الشرعي لبيان حالة الشيخ محمد حسان الصحية، وذلك بعد تغيبه عن الحضور للشهادة للمرة الثانية أيضا، وتقديم أوراق تفيد بإجرائه عملية جراحة تمنعه من الحضور.
- صفوان ثابت والسويركي في قضية التمويل
الأحد 14 يونيو، قررت الدائرة الثالثة إرهاب، المنعقدة داخل غرفة المداولة بقاعة 5، برئاسة المستشار محمد كامل عبد الستار، تجديد حبس صفوان ثابت، ورجب السويركي، ٤٥ يوما على ذمة القضية رقم ٨٦٥ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن دولة عليا، وذلك على خلفية اتهام المذكورين بالانضمام لجماعة الإخوان الإرهابية وإمدادها بالأموال لتحقيق أغراضها بتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على رجال القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما والمنشآت العامة والإضرار بالاقتصاد القومي للبلاد، والانضمام لجماعة إرهابية وتمويل أنشطتها بملايين الجنيهات.
- أمر إحالة في خلية هشام عشماوي
وفي ذات اليوم، نظر المستشار محمد شيرين فهمي رئيس الدائرة الأولى إرهاب، جلسات محاكمة 12 متهما في القضية رقم 32 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ الوراق، والمقيدة برقم 9 لسنة 2021 كلي شمال الجيزة، وبرقم 385 لسنة 2020 جنايات أمن الدولة العليا، والمعروفة إعلاميا بـ «خلية هشام عشماوي»، حيث شهدت الجلسة تلاوة ممثل النيابة أمر الإحالة والاتهامات الخاصة بالمتهمين محمود الصباحي وأحمد الحسيني، وطالب حينها بتطبيق مواد الاتهام بشأنهما، وقررت المحكمة تأجيل القضية لجلسة 28 يونيو.
- داعش الزاوية الحمراء ولجان المرج النوعية
الأثنين 14 يونيو، نظرت الدائرة الأولى إرهاب، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، جلسات محاكمة 5 متهمين بينهم سيدة في القضية المعروفة إعلامياً بـ "داعش الزاوية الحمراء "، وقررت المحكمة تأجيلها لجلسة 7 يوليو للمرافعة.
ايضا نظرت الدائرة الخامسة إرهاب، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، في ذات اليوم، جلسات محاكمة 3 متهمين بخلية اللجان النوعية بالمرج، وقررت حجز القضية للحكم في جلسة 9 أغسطس.
- خلية المرابطون والمشدد 10 سنوات في عنف المطرية
الثلاثاء 15 يونيو، حيث قضت الدائرة الخامسة إرهاب، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، بالسجن 10 سنوات لمتهم فى إعادة محاكمته بـ"أحداث عنف المطرية".
كما قررت الدائرة الاولي إرهاب، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، تأجيل محاكمة 11 متهماً بتلقي تدريبات عسكرية خارج البلاد والاشتراك في عمليات عدائية وإرهابية ضد الجيش النظام السوري تحت إسم " المرابطون " لجلسة 1 أغسطس المقبل لانتداب محامين عن بعض المتهمين.
- شهادة محمد حسين يعقوب في داعش إمبابة
وفي ذات اليوم، أستمعت الدائرة الخامسة إرهاب، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، إلى شهادة الشيخ محمد حسين يعقوب في قضية داعش إمبابة، وفي بداية الجلسة قالت المحكمة للشاهد الشيخ محمد حسين يعقوب، حينما تطلبك المحكمة للشهادة فليس ذلك عبثا، والأمر الآخر أن كثيرا من المتهمين في قضايا كثيرة اتخذوا من أحاديثكم ودروسكم حجة لأقوالها، ولذلك شهادتكم أمام المحكمة فارق كبير في القضية، فهي إما أن تكون شهادة حقا أم غير ذلك.
- دبلوم معلمين.. الأخوان المسلمين والبحث عن الحكم
أنا حاصل على دبلوم معلمين، وكل ما أقوله هو اجتهادات شخصية مما قرأت، متابعا بدأت الخطبة في الناس من سنة 1978 وكانت تلك الخطب والدعوات من خلال منابر المساجد والأشرطة وقنوات التليفزيون، وكان مبتغاي هو الله، وتابع، أنا أعمل وعلى الله وصول الدعوة، وحين أتكلم مثلا "لماذا لم تصلِ" يدفع ذلك الكثير للصلاة، وحين أقف على المنبر لا أشعر بمن أمامي فأنا أخاطب الله أتوجه إليه بكلماتي ليس إلي الناس، وعن تأثير الخطب على السامعين أكد "أكيد أثرت عليهم"، وأنا أكتر واحد قال للناس "صلوا على النبي".
وقال أيضا الشاهد محمد حسين يعقوب، إن حسن البنا اسس جماعة الاخوان المسلمين وذلك لنشر الدعوة الإسلامية والبحث عن الحكم وإعادة الخلافة، وأما عن جماعة داعش فلا أعلم عنهم شيئا، وحكم الانضمام لهذا الجماعات هو الآية القرآنية "ومن أحسن قولا"، وقال ابن تيمية أنه لا يجوز التعصب لشخص واتباعه مطلقا إلا شخص النبي محمد صلي الله عليه وسلم، ولا جماعة إلا لجماعة الصحابة، ولا أدرى عن أحكامهم ولا أستطيع أن أحكم عليهم سواء كانوا صحيحا أم خطا.
- سيد قطب.. والفكر السلفي التكفيري
وتحدث الشيخ محمد حسين يعقوب عن سيد قطب قائلا إنه لم يتعلم على يد أي شيخ، ولم يتعلم ويتفقه في علوم الدين، فهو شاعر وأديب وسافر إلي أمريكا، وسألته المحكمة عن الجماعات الارهابية، ومنهم جماعة تنظيم القاعدة وأنصار بيت المقدس وجماعة داعش وجماعة الإخوان المسلمين، ما سبب تعدد المسميات وهل تختلف جميعها في الفكر أو المضمون، ورد الشاهد : لا أدرى عنهم شيئا.
وسألته المحكمة عن إقرارات المتهم، قائلا إنه يتخذ أفكاره من خطب الشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب والشيخ مصطفى العدوى والشيخ أبو إسحاق الحويني، واستقى معلوماته والتزم دينيا من خلال خطبهم، ورد الشاهد أن الشيخ أبو إسحاق الحويني يخاطب العلم، والشيخ محمد حسان يخاطب الملتزمين وأنا أخاطب العوام، وهناك فارق بيننا جميعا، وعن الفكر السلفي التكفيري قال الشاهد "لا أعلم"، حيث قال إن معنى جهاد الكلمة في رأيي أن نكثر من الصالحين حتى لا تُهلك الأمة، وأنا أنتمي للمذهب الحنبلي، وتابع محمد حسين يعقوب، لابد أن يكون الداعية محيطا بكافة جهات العلم، وأنا أبحث وآخذ ما أريد في كافة قضايا الدين.
- لا أدري.. الجهاد والفئة الممتنعة
كما سألته المحكمة عن اقرار أحد المتهمين "أن الجهاد في سبيل الله هو القيام بعمليات إرهابية"، فرد الشاهد : هو قال كدة، يبقى غلطان، لا أظن أن هناك عاقلا يقول هكذا، وقال الشيخ محمد حسين يعقوب، في هذا الزمان كل واحد "معاه تليفون بـ 3 تعريفة وانترنت بـ 3 تعريفة" يدخل على الإنترنت ويعرف كل حاجة عن الالحاد وعن كافة مغالطات الدين.
وقال الشيخ محمد حسين يعقوب، ردا على سؤال عن الفئة الممتنعة: “أنا أول مرة أسمع عن هذه الكلمة”، أنا "لا أدري"، فأوضحت المحكمة "هي الفئة الممتنعة عن تطبيق الشريعة"، فرد الشاهد : لا أعلم، وسألته المحكمة ما رأيك أن هذه العبارات عن "الفئة الممتنعة" وردت في كتاب ابن تيمية وبالتحديد في كتاب مجموع الفتاوى، وأنت تقول أن ابن تيمية هو شيخكم، فرد الشاهد، ابن تيمية له 37 مجلدا وقد تكون الجملة التى تتحدث عن تطبيق الشريعة جاءت في سياق آخر، وقد يكون حديثه عنها مقصودا بها فئة معينة في عصره.
وسألت المحكمة هل هذه العبارة خطأ أو صواب "الدولة التى لا تطبق الشريعة الإسلامية"، فرد الشاهد : لا يمكن الحكم عليها إلا بعد معرفة موضعها في الحديث، وسألت هيئة المحكمة الشاهد: "ماذا تعرف عن فارس أبو جندل"، ورد الشاهد "أول مرة أسمع عنه"، فقال رئيس المحكمة أنه جاء في أحد كتيبات تنظيم داعش "أن قتال الطائفة الممتنعة واجب من واجبات الدين"، ورد الشاهد: “أريد أدلة على جواز قتل المسلمين فهل هناك أدلة على هذا القتل”.