ظهرت أول مجلة صحفية مصرية متخصصة في عالم السيارات عام 1917، وأطلق عليها اسم "الأوتوموبيل"، وقدمت محتوى بسيطاً وسهلاً عن الأخبار المحلية المرتبطة بالأتوبيسات والمركبات الحكومية، والمرور في القاهرة والإسكندرية.

كانت "الأوتوموبيل" تقدم بعض المقالات البسيطة عن عالم السيارات، وبعض النصائح الخاصة بالصيانة أيضا، وتوقفت المجلة ولم تستمر كثيراً، حيث كانت لغة المجلة ركيكة، وتبعث على السخرية في معظم الوقت، ولكنها على أي حال كانت المحاولة الأولى للدخول إلى هذا المجال الجديد.

عادت المجلة للصدور مرة أخرى في عام 1927، مع تغيير في مالك وإدارة المجلة حيث امتلكها شفيق غندور، كانت الأوتوموبيل في تلك المرة أفضل عن ما كانت عليه قبل ذلك.

وصفت الأوتوموبيل بأنها "مجلة علمية فنية رياضية جامعة"، وقد كان هذا الوصف أكثر دقة، خاصة أن الاهتمام بالسيارات لم يأخذ مكاناً كبيرًا في المجلة خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى كانت أخبارها ليست محل اهتمام أحد.

بلغ سعر المجلة 20 قرشاً في مصر و40 قرشاً خارجها، وكانت المقالة الافتتاحية عن المرور وتنظيمه أو عن التنافس بين السكك الحديدية والسيارات، وتناولت بعض الأخبار الخاصة بالسيارات والسباقات، وكانت تقوم بترجمة مجلات السيارات العالمية ونشرها في باب "مختارات من الكتب والمجلات"

اهتمت مجلة الأوتوموبيل أيضاً ببعض الأخبار المحلية وكانت في معظمها ترتبط ببعض الوكلاء وحوادث السيارات وأخبار المرور، بالإضافة لمقالات طويلة للجديد في عالم السيارات، علاوة على ذلك فتحت باباً لبيع السيارات المستعملة يشبه إلى حد كبير صفحات الإعلانات المبوبة في الصحف والمجلات الأخرى.

اهتمت المجلة كثيراً بالرحلات سواء كانت بالسيارات في مصر أو مشاهدات لمصريين سافروا للخارج، بالإضافة الي فتح بابا للرد على استفسارات القراء، و أدب السيارات حيث تنشر بعض القصص المشوقة المرتبطة بالسيارات، علاوة على ذلك شملت بعض الإعلانات الخاصة بوكلاء السيارات وتجار لوازم السيارات.

حاولت مجلة الأوتوموبيل أن تكون الصحيفة الأولى المتخصصة في عالم السيارات، ولكن تعرضت لضعف في العائد المادي أدى إلى توقفت المجلة عن الصدور.