يتعاون إكسبو 2020 دبي مع الاتفاق العالمي للأمم المتحدة لعقد منتدى أعمال بشأن أهداف التنمية المستدامة بالتزامن مع أسبوع الأهداف العالمية في إكسبو 2020 (في الفترة من 16 إلى 22 يناير 2022)، من أجل توحيد الشركات وتحفيز المزيد من العمل نحو مستقبل مستدام وشامل.
وكُشف عن هذا التعاون اليوم في دورة العام الحالي من مؤتمر قمة قادة الاتفاق العالمي، ليجسد التزاما مشتركا وعاجلا بالنهوض بأهداف التنمية المستدامة ودفع عجلة التغيير الهادف.
وبجانب تسليط الضوء على عمل الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، وهو أكبر مبادرة استدامة على مستوى الشركات في العالم، سيبحث منتدى الأعمال كيف يمكن للمجتمع العالمي تعزيز الرخاء الاقتصادي للجميع، في ظل ضمان إحراز أهداف التنمية المستدامة بحلول الموعد النهائي لتحقيقها في العام 2030. وستشارك غرفة دبي، شريك تكامل الأعمال الرسمي لإكسبو 2020 دبي، في تنظيم هذا المنتدى وجميع منتديات الأعمال الأخرى على مدار الحدث الدولي، الذي يستمر ستة أشهر.
وسيعزز هذا التعاون مع الاتفاق العالمي للأمم المتحدة الاستفادة من وجود أكثر من 200 جهة مشاركة دولية في إكسبو 2020 لتشجيع موجة جديدة من المشاركات في عضوية هذا الاتفاق، ودفع التقدم نحو النمو الاقتصادي المستدام والشامل، بما يتماشى مع مهمة الاتفاق العالمي المتمثلة في تسريع التأثير الجماعي للأعمال على نطاق عالمي، عبر دعم عشرة مبادئ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة عن طريق الشركات المسؤولة والمنظومات التي تتيح التغيير.
وقالت نادية فيرجي، مديرة مكتب المدير العام، إكسبو 2020 دبي: "تعاوننا مع الاتفاق العالمي علامة فارقة أخرى في علاقة إكسبو الأوسع مع الأمم المتحدة، إذ يدعم التزامنا المشترك بالعمل الاستراتيجي والتعاون والابتكار للنهوض بأهداف التنمية المستدامة، ويجسد هدف إكسبو المتمثل في جمع العالم بغية صنع مستقبل أفضل للناس ولكوكبنا.
وأضافت: "النمو المستدام في صميم الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات، ويدعم فلسفة إكسبو 2020 بأكملها، سواء قبل الحدث أو أثناءه أو بعده، ويلتقي مع إكسبو بشتى الطرق، بدءا من تسليط الضوء على الكيفية التي تضع بها الدول التنمية المستدامة في قلب استراتيجياتها ومعارضها وبرامجها، ووصولا إلى إشراك ملايين الزوار وتعزيز معرفتهم وإلهامهم لإحداث اختلاف نابع من الوعي في الطريقة التي يعيشون بها حياتهم."
وفي إطار السعي لتقديم واحدة من أكثر دورات إكسبو الدولي استدامة وشمولا على الإطلاق، حرص إكسبو 2020 دبي على مواءمة استراتيجيته للاستدامة مع أهداف التنمية المستدامة، حيث عمل مع المشاركين الدوليين والشركاء التجاريين والجهات المعنية وسلسلة التوريد بأكملها لترسيخ الاستدامة والشمول في أنحاء موقعه، وفي تصميمات الأجنحة، وفي عملياته التشغيلية.
و ستترك استراتيجية إكسبو لرفاهية العمال "معا أفضل" إرثا دائما من التغيير في مجال البناء على مستوى منطقة الشرق الأوسط. وتضمن سياسة إكسبو 2020 دبي، المتمثلة في أن يكون لكل بلد جناحه المستقل، أن تحظى جميع الدول، كبرى كانت أم صغرى، بفرص متكافئة للمشاركة والاستفادة من الفرص المرتبطة بالحدث الدولي. يشملُ هذا الالتزامَ بتحفيز نمو طويل الأجل ومستدام ومنصف أسرةَ إكسبو الأكبر، حيث إن العديد من الشركاء التجاريين لإكسبو 2020 مشاركون بالفعل في الاتفاق العالمي للأمم المتحدة.
ويسلط التعاون مع الاتفاق العالمي للأمم المتحدة الضوء أيضا على تأثير القوة الجامعة لإكسبو الدولي والعلاقة الوثيقة بين دولة الإمارات وإكسبو 2020 والأمم المتحدة. فكما يجمع الاتفاق العالمي للأمم المتحدة أكثر من 12,000 شركة و3,000 جهة معنية غير تجارية، سيعمل إكسبو 2020 على توحيد أكثر من 200 جهة مشاركة، بما فيها أكثر من 190 دولة، إلى جانب مجموعة من الشركات والمنظمات المتعددة الأطراف والمؤسسات التعليمية، لإقامة شراكات هادفة بوسعها التأثير على التغيير العالمي بطريقة غير مسبوقة.
وقالت دان ثوماس، رئيس الاتصالات والمناسبات الاستراتيجية للاتفاق العالمي للأمم المتحدة: "تُسرّنا إقامة شراكة مع إكسبو 2020، من أجل إشراك المزيد من الشركات في الدفع باتجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وسنغتنم هذه الفرصة لتشجيع المزيد من روّاد الأعمال على تحديد أهداف مستدامة طموح. التقدم الملموس ضروري من أجل التوصل إلى تعافٍ عادل، وشامل، ومستدام من جائحة كوفيد-19، وتفادي الأزمات ذات الصلة بالمناخ واللامساواة التي قد تحول دون التقدم البشري في حال عدم التصدي لها".
وأعلنت الأمم المتحدة مشاركتها في إكسبو 2020 دبي في أكتوبر 2019، وقد تعاونت مع الحدث الدولي بالفعل لتقديم عدد من منصات القيادة الفكرية الشاملة. ويوفر الجناح المخصص للمنظمة في إكسبو 2020 دبي، والذي يحمل شعار "نحن الشعوب: لنشكل مستقبلنا معا"، فرصة لإشراك ملايين الزوار من جميع أقطار العالم وإلهام العمل نحو تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
ويقام إكسبو 2020 في الفترة من 1 أكتوبر 2021 إلى 31 مارس 2022، بالتزامن مع اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات العربية المتحدة. وسيجمع الحدث الدولي العالم، لينشئ حوارا عالميا مفتوحا يستشرف المستقبل. ويدعو أكسبو 2020 الزوار من كل أنحاء العالم للمشاركة في رسم ملامح عالم جديد، عبر استكشاف ابتكارات من شأنها تغيير الواقع وإحداث تأثير إيجابي هادف في الناس وكوكبنا معا.