تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا عبر البث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مضمونة: أحب القراءة فى علم الفلك وصفات الأشخاص حسب مواعيد ميلادهم ولكن يخبرني الناس أن هذا العلم حرام.. فما حكم الشرع؟" .
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: إننا لابد أن نميز بين أمرين، أولهما أن هناك فرق بين علم الفلك الذي يدرس وله أكاديميات ودراسات مستقرة، وهو ما يقولون عنه "أسترولوجي" وهو علم متعلق بالمسافات بين النجوم ومطالع القمر وبناء عليه تطلق مركبات الفضاء وتصل وتنزل في نقطة محددة سلفًا بمنتهى الدقة، أما الأمر الآخر ما يقال عليه فلك ولكنه ليس علم بالمعنى الأكاديمي.
ويقول ممدوح أن هذا من العلوم التي تسمى بالعلوم الزائفة، فهو علم مبني على الممارسة والخبرة والموروث لا علم مستقر له مبادئ ومطالب وتاريخ وغاية، ومن هذا القبيل علم الفلك الذي له علاقة بالتنجيم وهو يسمى "أسترونومي"، مؤكدًا أن التنبؤ والبحث عن الطالع ومعرفة البخت وحظك اليوم وما نحو ذلك هو من التنجيم المذموم الذي حذر الشرع منه ونهى عنه لأنه يريد ألا نتعلق بالخرافة.
وأوضح أما ما يتعلق بصفات الإنسان وسماته الرئيسية وشخصيته بناء على تاريخ ميلاده، فيقول ممدوح إن أصحابه يقولون أن السماء فيها 12 برج لها اشكال معينة ناتجة عن التوصيل بين الكواكب، فهذا الأمر أشار الله سبحانه وتعالى إليه في القرآن الكريم في قوله: "والسماء ذات البروج" وهي البروج المعروفة كالحمل والميزان وغيره، فيقال أن هناك صفات مشتركة بين هذا البرج وهذه الصفات ليست حتمية ولكنها سائدة وشديدة الشيوع، حسب تعبيره.
وأكد أن هذا ليس له علاقة بالتنجيم المذموم الذي نهى عنه الشرع، بل هو مبني على الاستقراء والتتبع، فالانشغال بمثل هذا جائز ولكن لا ينبغي أن يبني الإنسان حياته وقراراته على مجرد ما يقرأه من الصفات العامة للأبراج لأنها قابلة للتغير، فهناك عوامل أخرى تؤثر في شخصية الإنسان.
وأشار الى فكرة أن هناك كوكبا يؤثر على الأرض بشكل ما فهو أمر وارد، حسبما ذكر ممدوح، لكن قضية الطالع من النحس وتأثير الكواكب هو أمر محرم نهى الشرع عنه، وقال ممدوح في نهاية حديثه إنه يجب أن يعتقد كل مسلم أن المؤثر والفاعل الحقيقي هو الله، ويجب أن يدرك أن هذا الباب ورد منه كثير من الدجالين ليأكلوا أموال الناس بالباطل، وأكد ممدوح: "هذا كله حرام".
هل قراءة الأبراج وتصديق توقعاتها حرام ؟..سؤال أجاب عنه الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك عبر البث المذاع على صفحة الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأجاب "وسام"، قائلًا: أنالكون كله بيد الله سبحانه وتعالى، وعلى الانسان المسلم ان يعلق قلبه بالله ويظن بربه خيرا، وعليه الا يستند ويعتمد الا على يقينه بربه والتوجه للمولى عز وجل {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُيَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى}،وهو الذى يقدر الاقدار وهو الذى خلق هذه القوانين الكونية ولو شاء لغيرها.
وتابع: ان كل من يتوغل فى علم يجد ان هناك شئ اعمق وهذا يدعو الانسان الى التعلق بالله ودليل على ان الله الذى خلق الكون قادر على ان يغيره، لافتًا أما ان يترك الإنسان نفسه لتوقعات الأبراج ويبني حياته على هذا فلا يصح ذلك وعليه أن يكون أكبر من ذلك فى يقينهبالله تعالى، واثقًا بربه وليعلم "ان ما أصابه لم يكن ليخطئه وان ما اخطأه لم يكن ليصيبه".
حكم الاعتقاد في الأبراج والتنجيم ؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجلة له عبر موقع دار الإفتاء المصرية.
وأوضح "وسام"، قائلًا: أنه يجب أن نفرق بين العلم وبين الدجل، فالله عز وجل رتب على النجوم علمًا ومن هذه النجوم يعرف العرب المواقيت فهو علم له أدواته فلا نستطيع أن ننكر هذا العلم ولكن هذا العلم قد اندثر ولم يعد هناك من يقوم على الإهتمام به خصوصًا مع اختلاف الأجواء والتكنولوجيا الحديثة.
حكم قراءة الكف والفنجان مزاحا.. دار الإفتاء ترد
نصح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الشباب بعدم ممارسة ما يسمى بلعبة قراءة الكف والفنجان، قائلا لهم: "بلاش لأنه لا يوجد هذا الأمر في الإسلام".
وأكد أمين الفتوى في فيديو له، أن المؤمن عليه أن يكون متفائلا دائما ولا يتشاءم ويثق في قضاء الله وقدره ويرضى به في كل الأحوال، فالله يختار للمؤمن كل ما فيه مصلحته وما هو خير له.
وأشار إلى أنه لا ينبغي على المسلم أن يتطلع إلىالغيبلأنه مخفي عنه وليس له أن يسأل فيه أو يعرف عنه شيئا، وما عليه سوى أن يدعو الله أن يوفقه لكل خير ويبارك فيما تبقى من عمره وأن يجعل عمره كله عبادة وتقرب إلى الله.نصح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الشباب بعدم ممارسة ما يسمى بلعبة قراءة الكف والفنجان، قائلا لهم "بلاش لأنه لا يوجد هذا الأمر في الإسلام".
وأكد أمين الفتوى في فيديو له، أن المؤمن عليه أن يكون متفائلا دائما ولا يتشاءم ويثق في قضاء الله وقدره ويرضى به في كل الأحوال، فالله يختار للمؤمن كل ما فيه مصلحته وما هو خير له.
وأشار إلى أنه لا ينبغي على المسلم أن يتطلع إلىالغيبلأنه مخفي عنه وليس له أن يسأل فيه أو يعرف عنه شيئا، وما عليه سوى أن يدعو الله أن يوفقه لكل خير ويبارك فيما تبقى من عمره وأن يجعل عمره كله عبادة وتقرب إلى الله.