علقت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء الثلاثاء، على بيان جامعة الدول العربية بشأن سد النهضة، والذي دعا مجلس الأمن لعقد اجتماع بشأن أزمة السد الإثيوبي.
وقالت نائبة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جالينا بورتر، خلال مؤتمر صحفي، ردا على سؤال حول بيان جامعة الدول العربية بشأن سد النهضة "ليس لدينا جديد الآن بشأن هذه المسألة.. لكن بشكل عام تواصل الولايات المتحدة دعم الجهود البناءة التي تبذلها مصر والسودان وإثيوبيا للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة".
وأضافت أن الولايات المتحدة تتفهم أهمية نهر النيل لأطراف أزمة سد النهضة، مصر والسودان وإثيوبيا، مؤكدة أن بلادها ستواصل التشجيع على استئناف الحوار المثمر بين البلدان الثلاثة.
ودعت الدول العربية خلال اجتماع غير عادي لمجلس الوزراء العرب، التابع لجامعة الدول العربية، مجلس الأمن، إلى الاجتماع بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وأعرب وزراء الخارجية العرب عن قلقهم إزاء تعثر مفاوضات سد النهضة برعاية الاتحاد الإفريقي، مؤكدين أهمية التفاوض بحسن نية حول سد النهضة؛ للتوصل لاتفاق ملزم يحقق مصالح الأطراف المعنية.
وطالبت جامعة الدول العربية، في بيان، بالامتناع عن "اتخاذ أي إجراءات أحادية توقع الضرر بالمصالح المائية لمصر والسودان، بما في ذلك الامتناع عن ملء خزان سد النهضة دون التوصل إلى اتفاق حول قواعد الملء والتشغيل".
من جهته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن هناك توافقا عربيا على اعتبار أن الأمن المائي لمصر والسودان جزء من الأمن القومي العربي.
وفي المقابل، أعربت وزارة الخارجية الإثيوبية رفضها لقرار جامعة الدول العربية بشأن سد النهضة، مؤكدة أن الجامعة "أهدرت فرصة للعب دور بناء في حل الأزمة".
وقالت الوزارة الإثيوبية، إن الملء الثاني لخزان سد النهضة "سيتم في موعده"، زاعمة التزامها بإعلان المبادئ حول السد.