قالت لجنة الرقابة والإصلاح بمجلس النواب الأمريكي إن الرئيس السابق دونالد ترامب وحلفاءه حاولوا الضغط على كبار مسئولي وزارة العدل، للطعن في نتائج انتخابات الرئاسة 2020، التي خسر فيها أمام خلفه جو بايدن.
وبحسب صحيفة "سي إن بي سي" الأمريكية، أوضحت لجنة الرقابة، أن وثائق مكونة من أكثر من 200 صفحة من رسائل البريد الإلكتروني الصادرة حديثًا من مسئولي وزارة العدل وموظفي البيت الأبيض، كشفت عن كيفية محاولة ترامب تقويض نتائج انتخابات 2020 وتقديم مزاعم بتزوير أصوات الناخبين "بهدف واضح" للحفاظ على نفسه في السلطة.
وأضافت اللجنة أن الوثائق تظهر أن ترامب ضغط في ديسمبر الماضي على وزارة العدل لرفع دعوى قضائية للمحكمة العليا لإلغاء الانتخابات.
جاء الإعلان عن هذه الوثائق قبل جلسة للجنة في وقت لاحق اليوم الثلاثاء مع مدير مكتب التحقيقات كريستوفر راي، الذي أدلى بشهادته أمام لجنة أخرى بمجلس النواب هذا الشهر، ومع الجنرال تشارلز فلين شقيق مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين الذي روّج أيضا لنظريات المؤامرة التي أطلقها ترامب بخصوص الانتخابات.
وقالت رئيسة اللجنة كارولين مالوني: "تظهر هذه الوثائق أن الرئيس ترامب حاول إفساد أهم وكالة لإنفاذ القانون في بلادنا، في محاولة سافرة لإلغاء انتخابات خسرها".
وأضافت "أولئك الذين ساعدوا أو شهدوا الأعمال غير القانونية للرئيس ترامب يجب أن يجيبوا على أسئلة اللجنة حول هذه المحاولة لتخريب الديمقراطية. إن لجنتي ملتزمة بضمان التحقيق الكامل في الأحداث التي أدت إلى هجوم 6 يناير على مبنى الكابيتول".
وقالت اللجنة إنها طلبت أيضًا مقابلات مكتوبة مع كبير موظفي البيت الأبيض في عهد ترامب، مارك ميدوز وأربعة مسؤولين بوزارة العدل ولم يرد محامو ترامب على الفور على طلب شبكة “سي إن بي سي” للتعليق.