قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الخبير بالشأن التركي، إن اللقاء بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره التركي رجب طيب اردوغان لم يسفر على أي تقدم في العلاقات التركية الامريكية، وكل التصريحات التركية تؤكد أن بايدن وجه انتقادات لأردوغان بشأن السياسة الداخلية والخارجية التركية، وأنه سيتم تعليق أي تقارب أو تفاهم بين الولايات المتحدة وتركيا، حتى تتغير سياسة اردوغان في الداخل والخارج اولاً.
تعثر تركي
وأوضح بشير في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد"، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خرج من القمة الأمريكية التركية، بدون انجاز واحد يمكن أن يسوقه، أو يبالغ فيه، والدليل على ذلك أنه لم يعلن بعد اللقاء أن العلاقات مع الولايات المتحدة جيدة على الاطلاق بل خرج دون أي تصريحات، وهو ما يؤكد أن القمة لم تحمل الا الانتقادات من قبل بايدن لأردوغان.
السياسات التركية
وأضاف أن بايدن قال لاردوغان أن عليه أن يغير سياسته الداخلية ومواقفه الخارجية، لو كان يريد أن يغير صورته السيئة لدى الإدارة الأمريكية، لذلك لم يجد أي جديد في العلاقات الدولية بين الولايات المتحدة وتركيا.
انتقادات بايدن
وأكد أن عدم التعليق من تركيا يعني غضب أردوغان، وحتي الفرضيات التي اعلن عنها الرئيس التركي قبل القمة بانه مستعد لعدم تشغيل منظماتs400 الروسية ولعب دور في أفغانستان، وحتي مسالة العرض الذي قدمته تركيا في أفغانستان لم يرحب به بايدن ولم يتناقش فيه وهذا يوضح ان أردوغان خرج من القمة كما دخل دون تغيير أي مواقف جديدة أو إيجابية بين البلدين.
لقاء بايدن باردوغان
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن، التقى أمس الاثنين، نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على هامش قمة حلف الناتو، في أول لقاء لهما منذ تولي بايدن الرئاسة.
ونشرت الرئاسة التركية صورًا عبر حسابها في تويتر، قائلة إن أردوغان التقى بايدن ضمن اجتماعاته الثنائية على هامش قمة حلف الناتو، المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي إنه عقد "اجتماعاً جيداً للغاية" مع نظيره التركي.
ورفض بايدن تقديم أي تفاصيل أخرى بشأن لقائهما، الذي كان من المتوقع أن يكون مثيرًا للجدل.