EN
ينتج مرض الزهايمر، عن تراكم غير طبيعي للبروتينات في خلايا الدماغ وحولها، و يُطلق على أحد البروتينات المعنية اسم «الأميلويد» والتي تشكل رواسبها لويحات حول خلايا الدماغ، كما يُطلق على البروتين الآخر اسم «تاو» وتشكل رواسبه تشابكًا داخل خلايا الدماغ.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة «الديلي ميل» البريطانية طور مجموعة من العلماء بكلية جروسمان للطب بجامعة نيويورك دواءً جديدًا يوقف تطور مرض الزهايمر في أدمغة القرود، ويأملون نجاحه قريبًا على البشر.
و شهدت أدمغة الحيوانات المعالجة انخفاضًا في مستويات «تاو» والتي يمكن أن تدمر الأنسجة المجاورة عندما تتسبب التغيرات المرتبطة بالمرض في تركيبها الكيميائي في اصطدامها بالخلايا الأخرى.
وقال مؤلف الدراسة، أكاش باتيل، عالم أبحاث مساعد في مركز علم الأعصاب الإدراكي في جامعة نيويورك: «توضح النتائج التي توصلنا إليها أن هذا العلاج هو وسيلة فعالة للتلاعب بالجهاز المناعي لإبطاء التنكس العصبي».
و أشارت أدلة إضافية إلى تورط جهاز المناعة - مجموعة الخلايا والبروتينات التي تدافع عن الجسم من غزو البكتيريا والفيروسات، حيث ينقسم جهاز المناعة عادة إلى فئتين - "فطري" و "متكيف"، حيث يبدأ الجهاز المناعي التكيفي بعد الجهاز المناعي الفطري ، وهو خط الدفاع الأول.
ودرس فريق البحث 15 أنثى قرد سنجاب تتراوح أعمارهم بين 17 و 19 عامًا، ومع تقدمهم في السن ، تطور جميع قرود السنجاب بشكل طبيعي من أشكال التنكس العصبي الذي يحاكي مرض الزهايمر لدى البشر ، مما يجعلها مثالية لدراسة المرض.
وقالت مؤلفة الدراسة، هنريتا شولتزوفا، من جامعة نيويورك لانجون: «إن أوجه التشابه في الشيخوخة بين الحيوانات المدروسة والبشر تعطينا الأمل في أن هذا العلاج سينجح في المرضى من البشر أيضًا».
وتلقى 8 من القرود جرعة واحدة من الدواء مرة واحدة في الشهر لمدة عامين، بينما تم إعطاء البقية بدلاً من ذلك محلول ملحي.
لاحظ الباحثون سلوك المجموعتين وقارنوا عينات من أنسجة المخ وعينات الدم لترسبات البلاك ومستويات بروتين تاو ودليل على الالتهاب.
ووجد الباحثون أنه بالإضافة إلى القطرات في لويحات بيتا أميلويد وتاو السامة ، أدى العلاج بالعقار إلى فوائد معرفية، فكان أداء القرود المسنة التي أعطيت الدواء مشابهًا للحيوانات البالغة الصغيرة، وأداء أفضل بكثير من تلك الموجودة في فئتها العمرية التي لم يتم علاجها.
تعلمت القرود المعالجة أيضًا مهارات جديدة في حل الألغاز بشكل أسرع من أقرانها غير المعالجين.
كيف تكتشف الزهايمر؟
مرض الزهايمر هو اضطراب تدريجي في الدماغ يدمر ببطء الذاكرة ومهارات التفكير والقدرة على أداء المهام البسيطة، وهو سبب 60 % إلى 70 % من حالات الخرف، فيما يبلغ عمر غالبية المصابين بمرض الزهايمر 65 عامًا أو أكثر.
العلامات والأعراض:
صعوبة تذكر المعلومات المكتسبة حديثًا
الارتباك
التغيرات المزاجية والسلوكية
الشك في الأسرة والأصدقاء ومقدمي الرعاية المحترفين
فقدان الذاكرة الأكثر خطورة
صعوبة في الكلام والبلع والمشي
مراحل مرض الزهايمر:
-مرض الزهايمر الخفيف (مرحلة مبكرة) - قد يكون الشخص قادرًا على العمل بشكل مستقل، لكن يعاني من هفوات في الذاكرة.
-داء الزهايمر المتوسط (المرحلة المتوسطة) - المرحلة الأطول عادة ، قد يخلط الشخص بين الكلمات، أو يصاب بالإحباط أو الغضب ، أو يحدث تغيرات سلوكية مفاجئة.
-مرض الزهايمر الشديد (المرحلة المتأخرة) - في المرحلة النهائية يفقد الأفراد القدرة على الاستجابة لبيئتهم ، وإجراء محادثة ، وفي النهاية، التحكم في الحركة.
ولا يوجد علاج معروف لمرض الزهايمر، لكن الخبراء يقترحون ممارسة الرياضة البدنية، والتفاعل الاجتماعي، وإضافة دهون أوميغا 3 المعززة للدماغ إلى نظامك الغذائي لمنع أو إبطاء ظهور الأعراض.
