ركزت الصحف الكويتية الصادرة اليوم الثلاثاء على تناول أخبار وموضوعات حول وصول المتحور الهندي من فيروس كورونا للبلاد.
صحيفة الجريدة من جانبها ابرزت اعلان وزارة الصحة أن نتائج التخطيط الجيني أكد إصابة بعض الحالات في الكويت بالمتحور الهندي من فيروس كورونا (دلتا).
وصرح المتحدث الرسمي باسم الوزارة د. عبدالله السند بأن "الصحة" تجري فحوصات جينية للفيروس بصورة دورية لمعرفة نوعية أنماط التحورات المنتشرة في الكويت، إلى جانب فتح آفاق التعاون مع دول العالم، لتوحيد جهود مقاومة الفيروس.
وذكر السند أنه تزامناً مع إعلان ظهور أنماط جديدة من الفيروس في بعض دول العالم، ورصد المتحور "دلتا" في أكثر من 62 دولة، بادرت "الصحة" إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات الاحترازية ومنها الجهود القائمة للتخطيط الجيني عبر الفرق الفنية المتخصصة؛ لاحتواء انتشار الفيروس.
وكشفت الجريدة عن اتجاه وزارة الصحة إلى وقف إجازات الأطباء والهيئة التمريضية وطواقمها ومنتسبيها ولمدة شهر للتصدي للمتحور الهندي "دلتا" من فيروس "كورونا" والذي دخل البلاد اليوم.
ونقل عن مصادر صحية مطلعة أن قرارا أو تعميما إداريا سيصدر بذلك قريبا.
من جانبها تطرقت صحيفة القبس للفيروس الهندي بموضوع تحت عنوان «المتحور الهندي».. يربك الكويت
وقالت الصحيفة إن إعلان وزارة الصحة، أمس، عن اكتشاف حالات إصابة بفيروس كورونا الهندي المتحور المعروف باسم «دلتا» في البلاد، اثار حالة من الارتباك، وفتح أبواب التكهنات حول كيفية دخوله، وإجراءات الوزارة للحؤول دون دخوله في الماضي، ودون تفشيه مستقبلا، خاصة أنه معروف بسرعة انتشاره بين الأفراد.
ورجحت مصادر حكومية بحسب القبس احتمالية دخول الفيروس المتحور الهندي عن طريق البريد الذي يصل إلى البلاد عبر العديد من الشركات، مؤكدة أن الفيروس يتم رصده واكتشافه ولا يدعو للقلق حالياً.
وبينما طمأن مسؤولون صحيون عبر القبس بأن لقاحات «كورونا» المعتمدة في البلاد قادرة على صد سلالة «دلتا»، شددوا في المقابل على ضرورة مواصلة الإقبال على التطعيم المضاد لـ«كورونا»، والتزام التباعد الاجتماعي عن الآخرين خلال الفترة الحالية.
وقالوا إن جميع شرائح المجتمع مطالبة بالتشدد في اتباع الاشتراطات الصحية، محذرين من أن تجاهل الإجراءات الاحترازية، كالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمام في الأماكن العامة والمغلقة، سيكون من أبرز أسباب انتشار تلك السلالة وغيرها من التحورات.
وطالبوا من لم يطعموا بالمسارعة إلى التسجيل بمنصة الصحة لتلقي اللقاح، مؤكدين أن الحرص على أخذ جرعتين من اللقاحات سيضمن إلى حد كبير تفادي الأعراض الصحية التي يسببها «دلتا» في حال الإصابة به.
صحيفة «الأنباء» من جانبها نقلت عن مصادر صحية مطلعة أن «الصحة» انتهت من تطعيم المواطنين بالجرعة الثانية من لقاح أكسفورد وبدأت بتطعيم الوافدين والخليجيين وغير محددي الجنسية، متوقعة الانتهاء منهم نهاية الأسبوع الجاري.
من ناحية أخرى، أضافت «الصحة» الموظفين الذين وافتهم المنية بسبب إصابتهم بفيروس كورونا إلى قائمة الموظفين الذين أصيبوا بالفيروس أثناء العمل ودخلوا المستشفى من الفترة 1 يونيو 2020 حتى الآن، لشمولهم بمكافآت المتوفين والمصابين بالفيروس.
على الصعيد العربي، وتحت عنوان فرصة تاريخية لاستعادة وحدة الفلسطينيين أبرزت صحيفة الجريدة تأكيد مجلس العلاقات العربية والدولية أنه يضع كل إمكانياته وخبراته من أجل إنجاح المصالحة الوطنية الفلسطينة، آملاً أن تتضافر جميع الجهود الفلسطينية والعربية للبناء على الزخم السياسي والإعلامي والتعاطف الدولي مع نضالات الشعب الفلسطيني وتضحياته، بما يضمن تحقيق موقف تفاوضي صلب وواضح الأهداف لحكومة الوحدة الوطنية المأمولة.
وقال المجلس، الذي يترأسه محمد جاسم الصقر، إن هذا الموقف يأتي مدعوماً بموقف عربي ودولي أصبح على قناعة تامة بأنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة والعالم دون حل عادل وشامل لهذه القضية طبقاً لقرارات الأمم المتحدة، التي عبرت عنها بعدالة وإنصاف مبادرة السلام العربية لعام 2002.
ورأى أن الاجتماع الوزاري العربي الاستثنائي اليوم يمثل فرصة سانحة لتبني موقف عربي صلب خلف تلك المصالحة الوطنية المنشودة، وما يجب أن ينبثق عنها من حكومة وحدة وطنية تحظى بالشرعية الفلسطينية والدولية لإدارة المعركة السياسية ضد ممارسات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي، والعمل على انتزاع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني طبقاً لقرارات الشرعية الدولية.
كما تطرقت الجريدة للأوضاع بفلسطين على وقع الدعوات للانتفاضة والنفير العام التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية اعتراضا على الاستفزازات الإسرائيلية من خلال «مسيرة الأعلام» التي ينوي اليمين المتطرف الإسرائيلي تنظيمها اليوم، في شوارع القدس المحتلة، بما فيها البلدة القديمة.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن هذا تهديد مباشر للجهود المبذولة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني».
وحذرت الوزارة من مغبة إجراء هذه المسيرة الاستفزازية ومخاطرها ونتائجها على الجهود المبذولة لتثبيت التهدئة ووقف العدوان وجهود إحياء عملية السلام، معتبرة أن ذلك امتداد لاعتداء قوات الاحتلال المتواصل ضد المدينة المقدسة ومقدساتها ومواطنيها، وجزء لا يتجزأ من عمليات تهويد القدس المحتلة.