أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن هناك اهتماما كبيرا من الدولة المصرية وتوجيهات القيادة السياسية، بتوطيد وتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية في كل المجالات، ومنها ملف التعليم العالي والبحث العلمي.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، برئاسة النائب شريف الجبلي، مساء اليوم، لمناقشة خطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الشأن الأفريقي.
وأوضح وزير التعليم العالي “عندنا مسودة كاملة للاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، ونستطيع تبني الاستراتيجية الإفريقية للذكاء الاصطناعي، ونكون مرجعا لها، وتقدمنا بطلب للاتحاد الإفريقي للمشاركة في وضع الاستراتيجية الأفريقية، وعلى أتم الاستعداد للتعاون”.
ولفت وزير التعليم العالي، إلي أن إجمالي المنح المصرية المخصصة لدول القارة الإفريقية يبلغ 2083 منحة مقسمة إلى (1350منحة في المرحلة الجامعية و686 منحة لمرحلة الدراسات العليا و47 منحة لدراسة اللغة العربية).
وأضاف أن المراكز البحثية تُسخِّر إمكانياتها للتواصل مع الباحثين الأفارقة لإجراء مشروعات بحثية مشتركة، خاصة فى مجالات الصحة، والطاقة، والزراعة، والمياه، إضافة لوجود ٤ معاهد وكليات للدراسات الإفريقية بالجامعات المصرية، حيث تمت الموافقة على إنشاء معهد الدراسات الأفروأسيوية للدراسات العليا بجامعة قناة السويس، وتم تفعيل عمل فروع الجامعات المصرية بالخارج في السودان وتشاد، فضلاً عن قيام كليات الطب المصرية بتنظيم قوافل طبية لإفريقيا.
وأوضح أن الوزارة قدمت من خلال أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا جوائز سنوية للشباب المبدعين والباحثين الأفارقة لدعم عملية البحث العلمى والابتكار، وقد تم الإعلان عن فوز عدد 2 باحثين أفارقة ضمن شباب العلماء الأفارقة بجوائز الدولة بمصر.
من جانبها، أوصت لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، بالتنسيق بين الوزارات المختلفة في جهود التعاون والانفتاح علي القارة الإفريقية، وطالب أعضاء اللجنة، بالتعاون بين الجامعات المصرية والجامعات في الدول الإفريقية، وتعاون بينهم في الأبحاث المشتركة، ووضع قواعد بيانات للطلاب الأفارقة، وآلية للتواصل مع الخريجين الأفارقة، وانخراط الطلاب المصريين مع الطلاب الأفارقة، والتعاون مع إفريقيا في البحث العلمي، وزيادة ميزانية البحث العلمي.
وعقب الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدا أن الطلاب المصريين ليسوا معزولين عن الطلاب الأفارقة، وأنه يوجد تواصل بينهم.