EN
يمر يوم جديد على طلاب الثانوية العامة حاملًا معه مزيجا من القلق والخوف من الامتحانات مع ترقب لمستقبل ستحدده لهم الأيام المقبلة الأمر الذي يمثل هاجس كبير لديهم.
وفي هذا الصدد قالت مريم محمود طالبة في الثانوية العامة إن الامتحانات المقبلة بمثابة رعب حقيقي لديها فكيف لطالب ثانوية عامة أن يحدد مستقبله بناءً على امتحانات لم يهيأ لها خلال مرحلة كاملة فهي ترى أن هذه المرحلة التعليمية لم تأخذ حقها فعلى مدار الثلاث سنوات الماضية لم تخضع لامتحان يقيم بدقة مدى تحصيلهم الدراسي.
وذكرت مريم أثناء حديثها لموقع صدى البلد أنها في الصف الأول الثانوي تم التطبيق على صفها نظام التابلت، لتكون بذلك أول دفعة يقرر عليها ما يعرف بالتعليم الرقمي، والذي مازالت ذكرى تعطل ووقوف السيستم والمناهج المتأخرة قابعة بذاكرتها، ليمر العام وتتأهل بعد كم هائل من الانتقادات والحيرة بداخلها للصف الثاني الثانوي، والذي لم تلبث بدراسة فصله الدراسي الأول حتى ظهرت جائحة كورونا، ومن ثم تعطيل الدراسة وعمل الأبحاث للتأهل إلى الصف الثالث الثانوي، وهي تشعر أن العمر والمراحل التعليمية تمر لكن دون أن تستوعب ما هي مقبلة عليه، فخلال عامها الثالث ذاك طبق عليها العديد من الأنظمة التعليمية الجديدة التي لم تتعود عليها بعد وتُقبل على إمتحانات بنظام أيضًا يعتبر جديد عليها نظام البابل شيت وسط انتشار لجائحة لا يعلم متى ستنتهي كل هذه التفاصيل جعلت منها ومن أبناء جيلها أمام تحدي حقيقي لتحديد مسار مستقبلهم وحياتهم.
ومن جانبه.. أكد الدكتور حسن شحاتة خبير التعليم في تصريحاته لموقع صدى البلد ردًا على كل هذا التوتر إن وزارة التربية والتعليم وضعت كل الاعتبارات لمخاوف طلاب الثانوية فقامت بنشر ثلاث إمتحانات تجريبية لتدريب الطلاب على استخدام التابلت و امتحانات البابل شيت بالإضافة إلى نشر أسئلة مع إجاباتها النموذجية على موقع وزارة التربية والتعليم وبنك المعرفة وحصص مصر لمساعدة الطلاب ودعمهم بالإضافة إلى حرص الوزارة على التنسيق مع وزارة الصحة لتوفير كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا معتبرًا امتحانات العام الماضي نموذجًا لما ستكون عليه الإجراءات هذا العام.
كما قام خبير التعليم بدعوة الطلاب والتأكيد على ضرورة دخول الامتحان التجريبي الثالث الذي من المقرر أن تنشره الوزارة خلال الأيام المقبلة.
