فيروس كورونا ليس وحدة من هدد العالم في حصد الأرواح وعدد الاصابات، ولكن ظهر من قبله عدة فيروسات على مدار التاريخ كان لها تأثيرها على البشرية وعلى بلدان العالم، وأحدثت قلقًا وتوتراً كبيراً ، ويعد كورونا رابعهم خطورة من حيث عدد الوفيات والإصابات في القرن الـ 21.
ويستعرض موقع "صدى البلد" أخطر الأوبئة حول العالم قبل أكثر من 100 عام التي كانت تهدد البشرية في السطور التالية:
طاعون جستنيان
أبرز تلك الأوبئة وأقدمها كان طاعون جستنيان، وهو وباء أصاب الإمبراطورية البيزنطية وخاصة عاصمتها القسطنطينية، والمدن الساحلية حول البحر الأبيض المتوسط وأوروبا وآسيا وتسبب في وفاة بين 30 و50 مليون شخص، وهو ما قد يعادل نصف سكان العالم في ذلك الوقت، وكان المسئول عنه بكتريا تسمى "اليرسينيا الطاعونية" وهى المسئولة عن ثلاث من أكثر الأوبئة فكتًا بالبشرية على مدار تاريخها ويعتبر طاعون جستنيان عمومًا أول وباء يرسينيا طاعونية يسجل تاريخيا.
الطاعون الأسود
أن مرض الطاعون الأسود ظهر فى القرن الرابع عشر أدى إلى وفاة ما يصل إلى 200 مليون شخص في شمال أفريقيا وآسيا وأوروبا، كما أن من 30 إلى 6% من سكان أوروبا لقوا حتفهم، حيث لا يعرف على وجه الدقة كيفية انتهاء المرض، إلا أنه مع ظهور المرض بدأت فكرة العزل، ففى مدينة راجوسا الساحلية الخاضعة لسيطرة البندقية كان يتم إبقاء البحارة الواصلين حديثا في العزل حتى يتمكنوا من إثبات أنهم ليسوا مرضى.
طاعون لندن العظيم
أن الطاعون الأسود ظهر على فترات متقطعة بين القرنين الرابع عشر والسابع عشر، حيث ظهر ما يقرب من 40 مرة خلال 300 عام، وأدى إلى وفاة 20% من سكان لندن في كل مرة، وطاعون لندن العظيم ظهر في الفترة من 1665 و1666 وكان آخر أسوأ موجة من موجات الطعون، وأسفر عن مقتل 100 ألف من سكان لندن في سبعة أشهر فقط، تم حظر جميع وسائل الترفيه العامة وإخضاع المرضى بالقوة للبقاء في منازلهم لمنع انتشار المرض، وجرى دفن الموتى في المقابر الجماعية وكانت تلك الطريقة الوحيدة لإنهاء آخر تفشي لوباء طاعون كبير.
الجدري
ان مرض الجدرى اجتاح أوروبا وآسيا وشبه الجزيرة العربية لعدة قرون، حيث قتل 3 من كل 10 أشخاص، لكنه قتل أكثر السكان الأًصلين في العالم الجديد مع اكتشافه في القرن الخامس عشر، كما أن نحو 90 إلى 95% من السكان الأصليين في الأمريكيتين تم محوهم من على وجه الأرض بسبب هذا المرض، وبعد قرون، أصبح الجدري أول وباء فيروسي يتم التخلص منه بواسطة لقاح، والفضل يعود إلى الطبيب البريطاني إدوارد جينر الذي عاش في أواخر القرن الثامن عشر بعد أن اكتشف أن فيروس جدري البقر يمكن أن سكون لقاحا ضد الجدري.
أخطر الأوبئة حول العالم في القرن الحادي والعشرين.
فيروس سارس
ظهر فيروس "سارس" في 2002 بالصين ثم انتقلت عدواه إلى مناطق أخرى من العالم في 2003، ويعتبر "سارس" من الأوبئة الفتاكة للإنسان إذ تسبب في مقتل 800 شخص من أصل 8000 مصاب حسب ما أورده معهد "باستور" الفرنسي على موقعه الإلكتروني.
فيروس إنفلونزا الطيور
ظهر هذا الوباء للمرة الأولى في 1997 لكنه انتشر من جديد في 2003 حيث أدى إلى وفاة ما يقارب 400 شخص حول العالم فضلا عن وفاة ملايين الدواجن.
فيروس إنفلونزا الخنازير
انتشرت إنفلونزا الخنازير للمرة الأولى عام 2009 بالمكسيك حيث عانى عدد كبير من السكان من مشاكل حادة في التنفس لم يعرف في البداية مصدرها، ثم انتقلت العدوى إلى دول أخرى، لا سيما الآسيوية منها حيث يكثر فيها تناول لحوم الخنازير.
فيروس الإيبولا
وعاد وباء الإيبولا للمرة الأولى في القرن الحادي والعشرين عام 2013 بغينيا في أفريقيا، وانتشر بشكل سريع في الدول المجاورة لهذا البلد، كسيراليون وليبيريا، وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" الطبية من بين المنظمات الأولى التي دقت ناقوس الخطر فدعت منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة الطوارئ وتوفير كل الإمكانيات الطبية لمنع انتشار هذا الوباء الذي تسبب في مقتل ما يقارب 6000 شخص، غالبيتهم في أفريقيا وأضعف بشكل كبير اقتصادات بعض دول هذه القارة.
فيروس زيكا
على الرغم من أن فيروس زيكا ليس فيروسا قاتلا، لكن منظمة الصحة العالمية حددت الفيروس والحمى الناجمة عنه مرضا وبائيا، بالنظر إلى علاقته بالتشوه الخلقي عند الأطفال حديثي الولادة، وهي الحالة التي صارت تعرف باسم "صغر الرأس"، التي تنجم عن طريق انتقال العدوى من الأم الحامل إلى الجنين.
فيروس كورونا
في 31 من ديسمبر 2019 ، تم الإبلاغ عن أول حالة مشتبه بها لمنظمة الصحة العالمية، بوصفها فيروس كورونا الجديد، وكان أول تفش للمرض في سوق هوانان للمأكولات البحرية في ووهان بمقاطعة هوبي في الصين ، ثم انتقلت العدوي الي دول العالم وأصبح أخطر وباء يهدد العالم.
وأصبح فيروس كورونا مهددا للبشرية وبلغ عدد المصابين في العالم 176,422,212 فيما بلغ عدد الوفيات 3,810,863 حسب أخر تقارير الهيئة العامة للاستعلامات في مصر.