مجموعة السبع تحض على مواجهة تهديدات الصين وروسيا
زعماء السبع يتعهدون بمليار جرعة من اللقاحات المضادة لكورونا للدول محدودة الدخل
غموض سياسي بعد انتخابات الجزائر وإسلاميون يعلنون الفوز
ركّزت الصحف الكويتية الصادرة اليوم الاثنين، على العديد من الملفات والقضايا في الشأن والإقليمي والدولي.
وفي صحيفة “القبس” الكويتية، صادق الكنيست الإسرائيلي أمس، في جلسة خاصة، على ائتلاف “التغيير” الحكومي الجديد، مطيحاً برئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، بعد 12 عاما متواصلة في رئاسة الحكومة.
ويضم “ائتلاف التغيير” ثمانية أحزاب لكل منها أيديولوجيته الخاصة، ويسعى الائتلاف الجديد إلى إنهاء نحو عامين من الجمود السياسي في الكيان الصهيوني، تخللتهما أربع انتخابات.
وسيتولى رئاسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة لمدة عامين، السياسي اليميني نفتالي بينيت الأحد، بموجب اتفاق بينه وبين مهندس الائتلاف الوسطي يائير لبيد.
وشدد بينيت في مستهل جلسة البرلمان لمنح الثقة للحكومة الجديدة الثقةن على أنه لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، رافضا إحياء الاتفاق النووي مع طهران، في المقابل، اعتبر نتانياهو في كلمته أن إيران تحتفل اليوم بالحكومة الجديدة.
وبموجب الاتفاق المبرم بين ركني الائتلاف بيبنيت ولبيد، سيتسلم هذا الاخير رئاسة الحكومة، إن حصلت على الثقة، اعتبارا من 2023 ولسنتين أخريين، لكن نتنياهو توعد خلال جلسة الكنيست بإسقاط الحكومة في أقرب وقت ممكن والعودة لرئاستها قريبًا.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الخارجية، أن الوزير سامح شكري، توجه أمس، إلى العاصمة القطرية الدوحة حاملاً رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وقال المتحدث باسم الخارجية، أحمد حافظ، في بيان، إن الرسالة تتناول “التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية القطرية في أعقاب التوقيع على بيان العُلا، والتطلع إلى دفع مجالات التعاون الثنائي ذات الأولوية بما يُحقق مصالح البلدين والشعبين”.
وصرح السفير أحمد حافظ، أن وزير الخارجية سوف يشارك خلال الزيارة في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي سيعقد بدعوة من قطر رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية، وذلك لمواصلة التنسيق والتشاور بشأن الوضع العربي الراهن وسبل تعزيز آليات العمل المشترك إزاء التحديات المتنامية التي تواجه الدول العربية والمحيط الإقليمي.
كما سيشارك الوزير شكري في دورة غير عادية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري لبحث تطورات قضية سد النهضة، والتي ستعقد بناء على طلب من مصر والسودان في أعقاب الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، بالإضافة إلى المشاركة في الاجتماع الأول للجنة فلسطين. هذا، ومن المقرر أيضًا أن يعقد وزير الخارجية جلسة مباحثات مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وفي صحيفة “الأنباء” الكويتية، اختتم قادة مجموعة السبع «G7» التي تضم أكبر اقتصادات العالم، قمتهم في كورنوول أمس، بوعود وتعهدات سخية أبرزها توزيع أكثر من مليار جرعة من اللقاحات المضادة لكورونا بحلول نهاية العام 2022 على أمل القضاء على الجائحة، وفق ما أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في اليوم الثالث والختامي أمس.
وقال جونسون، خلال مؤتمر صحافي، «طالبت نظرائي بالمساعدة في تحضير الجرعات اللازمة وتوفيرها من أجل تلقيح العالم بحلول نهاية العام 2022»، مضيفا: «لقد تعهد قادة الدول توفير أكثر من مليار جرعة» إلى الدول الأكثر فقرا.
وأضاف جونسون إنه سيتم الوفاء بهذا العدد من خلال مجموعة من الدول التي تقدم تبرعات مباشرة بالإضافة إلى مدفوعات لبرنامج «كوفاكس» لتقاسم اللقاحات الذي تدعمه منظمة الصحة العالمية. وحثت المجموعة، في البيان الختامي، على التعاون مع منظمة الصحة العالمية بإجراء دراسة شفافة تستند إلى العلم، بما في ذلك في الصين، لمعرفة منشأ فيروس كورونا.
وفي سياق آخر، تعهد قادة دول المجموعة بمحاسبة روسيا على الهجمات الإلكترونية ووصفوها بأنها «تهديد عاجل ومتصاعد».
وقالت المجموعة في البيان إنها ستحاسب من هم داخل حدودها الذين ينفذون الهجمات، أو يسيئون استخدام العملة الافتراضية، وغير ذلك من جرائم الإنترنت.
ودعا قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان، في البيان الختامي «روسيا إلى إجراء تحقيق عاجل وإلى تقديم شرح ذي مصداقية وإعطاء توضيحات ذات مصداقية حول استخدام أسلحة كيميائية على أراضيها وإلى وضع حد للقمع الممنهج للمجتمع المدني ولوسائل الإعلام المستقلة، وإلى كشف المسؤولين عن شن هجمات إلكترونية بواسطة برمجيات الفدية من داخل أراضيها».
كما دعا بيان المجموعة الصين إلى «احترام حقوق الإنسان» في كل من إقليم شينجيانج (غرب) حيث تتهم بكين بارتكاب انتهاكات ضد الأقليات، وهونج كونج حيث تستهدف الناشطين المدافعين عن الديمقراطية.
وتعهد قادة دول المجموعة أيضا بتسريع التصدي للتغير المناخي محددين لأنفسهم هدفا بخفض انبعاثات الدول من ثاني أكسيد الكربون بمقدار النصف بحلول العام 2030 وزيادة المساعدات المالية للدول الأكثر فقرا.
وفي مؤتمر صحافي منفصل، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن بلاده عادت حاضرة في الديبلوماسية الدولية عبر القمة التي عكست «تعاونا وإنتاجية استثنائيين» في وقت حشد حلفاء بلاده ضد روسيا والصين.
وقال للصحافيين بعد انتهاء القمة «عادت أمريكا إلى الساحة بحضور كامل» في الشؤون الدولية، مشيرا إلى أن الدفاع المتبادل عن حلف شمال الأطلسي «واجب مقدس» وأن القوى الديموقراطية تخوض «منافسة مع تلك الاستبدادية».
وتابع «نحن في تنافس، ليس مع الصين في ذاتها، (بل) مع الحكام المستبدين والحكومات الاستبدادية في جميع أنحاء العالم حول ما إذا كان يمكن للديمقراطيات التنافس معهم أم لا في القرن الحادي والعشرين الذي يشهد تغيرات على نحو سريع».
من جانبها، سلطت صحيفة “الجريدة” الضوء على ما وصفته بـ “الغموض السياسي” بعد انتخابات الجزائر وإعلان بعض أحزاب إسلامية فوزها في الانتخابات التشريعية.
وقالت الصحيفة إنه وسط توقعات بأن تستغل الأحزاب الإسلاميّة في الجزائر نسبة المشاركة الأقل منذ 20 عاماً في الحصول على غالبيّة البرلمان الجديد، تواصلت عملية فرز الأصوات في الانتخابات التشريعية المبكرة، التي رفضها الحراك المطالب بتغيير النظام وجزء من المعارضة على خلفيّة القمع المتزايد.
وبعد غلق مراكز الاقتراع، أعلن رئيس السلطة المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أن نسبة المشاركة بلغت 30.20 بالمئة، وهي أقلّ نسبة منذ 20 عاماً على الأقلّ، مؤكداً أن النتائج ستعلن خلال بضعة أيام.
وكان هناك ترقّب لنسبة المشاركة، بعدما شهدت انتخابات الرئاسة عام 2019 والاستفتاء الدستوري عام 2020 نسبة امتناع غير مسبوقة عن التصويت بلغت 60 و76 بالمئة على التوالي. كما تقل النسبة المعلنة عن آخر استحقاقين برلمانيين، حيث بلغت 37.09 بالمئة خلال انتخابات 2017، و42.90 بالمئة في 2012. ولم تكُن النسبة قبل غلق اللجان بنحو 3 ساعات قد تجاوزت 14.47 بالمئة.
ووسط غموض يحيط المشهد السياسي الذي ستقبل عليه البلاد، أعلنت "حركة مجتمع السلم"، أبرز حزب إسلامي خاض الانتخابات أنها تصدرت نتائج الانتخابات المبكرة التي شهدتها البلاد أمس، مع نسبة مشاركة محدودة.
وقالت الحركة في بيان "تؤكد حركة مجتمع السلم أنها تصدرت النتائج في أغلب الولايات"، منبهة الى "أن ثمّة محاولات واسعة لتغيير النتائج (...) ستكون عواقبها سيئة على البلاد".
وكان الرئيس عبدالمجيد تبون، قال بعد اقتراعه في مركز بسطاوالي بالضاحية الغربية للعاصمة، "سبق أن قلتُ إنّه بالنسبة لي، فإنّ نسبة المشاركة لا تهمّ. ما يهمّني أنّ من يصوّت عليهم الشعب لديهم الشرعيّة الكافية لأخذ زمام السلطة التشريعيّة"، مضيفاً: "الجزائر في الطريق الصحيح ما دامت هناك جهات يزعجها توجهها إلى بناء الديموقراطية".
وجرى الاقتراع بهدوء في العاصمة بسبب قلة الناخبين. لكن سُجّل توتر في منطقة القبائل، حيث كانت المشاركة شبه معدومة مع نسبة 0.79 بالمئة في بجاية و0.62 بالمئة في تيزي وزو. ودُعي نحو 24 مليون ناخب لاختيار 407 نوّاب جدد في البرلمان لمدّة خمس سنوات. وكان عليهم الاختيار بين 2288 قائمة أكثر من نصفها مستقلّة.
وهي أوّل مرّة يتقدّم فيها هذا العدد الكبير من المستقلّين ضدّ مرشّحين تؤيّدهم أحزاب سياسيّة فقدت صدقيّتها لحدّ كبير، وحُمّلت مسؤوليّة الأزمات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة مند 30 شهراً.
وفي صحيفة “الرأي" ردت الحكومة البريطانية على انتقادات عدة، بعد حفل شواء نظمته على البحر لقادة دول مجموعة السبع، السبت، في مقاطعة كورنوال على الطرف الجنوبي الغربي من إنجلترا.
وقال الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني، إن حفل الشواء كان «آمنا تماما» في ما يتعلق بالإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا المستجد، و«تمسك بالقواعد الحالية للتجمعات الخارجية التي لا تزيد على 30 شخصاً».
واجتمع زعماء العالم الذين حضروا القمة في خليج كاربيس مساء السبت على رمال كورنوال، بمن فيهم الرئيس الأميركي جو بايدن، في فرصة لمناقشة قضايا عالمية خارج الجلسات الرسمية.
وتناول الزعماء أطباقاً متنوعة بين اللحوم والمأكولات البحرية والخضراوات المشوية، إلى جانب بعض الحلوى المثلجة.
لكن بعد انتشار صور للحدث، تكهن كثيرون في شأن ما إذا كان التجمع انتهك قواعد التباعد الاجتماعي في بريطانيا، وذلك قبل تأجيل رئيس الوزراء بوريس جونسون المتوقع للمرحلة النهائية من خارطة رفع القيود.
وردا على سؤال حول صور زعماء العالم «متجمعين» على الشاطئ، أوضح الناطق باسم جونسون: «تم إجراء الحدث الليلة الماضية (مساء السبت) بطريقة آمنة تماما من فيروس كورونا وضمن القواعد الحالية».
وتابع: «اتبعنا النهج الصارم للغاية الذي نتخذه للتأكد من أننا آمنون من كوفيد - 19 في القمة، بما في ذلك الاختبارات اليومية»، وفق تصريحات نشرتها شبكة «سكاي نيوز».
وبعد الضغط عليه في شأن ما إذا كان الحدث ملتزماً قواعد التباعد، أضاف: «كانت الأرقام أقل من 30 في حفل الشواء».
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب: «كانت هناك دائما مبادئ مختلفة للترفيه الاجتماعي وحفلات الزفاف عن تلك الخاصة بالشركات الحكومية». وأضاف أن جمع قادة العالم معا في كورنوال كان «عملاً جاداً».