وصف السفير بركات الفرا سفير فلسطين الأسبق بالقاهرة الحكومة الاسرائيلية الجديدة بقيادة نافتالي بينيت بـ «الهشة والضعيفة» وسيكون من الصعب عليها اتخاذ قرارات مصيرية فيما يتعلق بإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال السفير الفلسطيني الاسبق في تصريحات خاصة لـ «صدى البلد» إن الحكومة الاسرائيلية الجديدة ليس لديها العدد الكافي والكبير من الأصوات في الكنيست لتمنحها القوة والتماسك، وبالتالي سيكون من الصعب عليها أن تتخذ قرارات مصيرية.
وأضاف أن «أكثر أعضاء الحكومة الائتلافية المشكلة في اسرائيل من اليمين المتطرف، ولا أعول كثيرا على الحكومة الحالية، لكن الإنجاز على مستوى الوجوه الجديدة في الحكومة الاسرائيلية أنهم استطاعوا ان ينهوا حكم بنيامين نتنياهو الذي استمر على مدى 12 عاما بكل ما جره من ويلات على الشعب الفلسطيني وعلى المنطقة بأسرها».
وتابع قائلا: الحكومة الاسرائيلية الجديدة حكومة انتقالية خلال فترة الأربع سنوات المقبلة ستليها حكومة جديدة من المتوقع أن تكون قادرة على اتخاذ قرارات.
وثمن السفير بركات الفرا حجم الإنجازات التي تبذلها مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي على مستوى القضية الفلسطينية والتي تحققت منذ توليه الحكم في مصر، ولاسيما المبادرة المصرية مؤخرا والتي قدمتها القاهرة برعايته وبتوجيهاته من أجل وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
وأضاف «وقف إطلاق النار مع الحكومة الاسرائيلية الجديدة سيستمر بعد رحيل نتنياهو؛ لأنه من مصلحة اسرائيل كما هو في صالح الفلسطينيين، ومن الضروري لكلا الجانبين الالتزام بالمبادرة المصرية».
واستطرد: لكن لا أعول كذلك على الحكومة الإسرائيلية الجديدة أن تكون قادرة على الدخول في مفاوضات شاملة من أجل إحياء عملية السلام.
وصوت الكنيست الإسرائيلي، اليوم الأحد، على منح الثقة لحكومة نفتالي بينت، في خطوة ستضع نهاية لاثني عشر عاما من حكم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وتشكلت الحكومة المرتقبة من ائتلاف غير مسبوق من الأحزاب، يحظى بأغلبية ضئيلة في البرلمان، بفارق مقعد واحد.
وبموجب اتفاق اصطلح عليه الائتلاف، يتولى بينيت، زعيم حزب يمينا، منصب رئيس الوزراء حتى سبتمبر 2023 قبل أن يسلم السلطة إلى يائير لابيد، زعيم حزب يش عتيد "هناك مستقبل"، لمدة عامين آخرين.
وسيظل نتنياهو زعيما لحزب الليكود اليميني، وسيصبح زعيما للمعارضة بعد أن قضى زمنًا هو الأطول في رئاسة الحكومة الإسرائيلية.